+ -

الحقيقة التي أعتقدها جازما هي أن سبب أزماتنا كلها من النخبة الفاسدة وعلى رأسها الصحافة المعربة منها، وخصصت المعربة منها لأن الصحافة المفرنسة على الأقل لها 3 خصائص تقلل من الأضرار على وعي الجماهير:1- صحافة مقبولة في الإخراج والاحترافية وإن كانت خبيثة المضمون ومنفصلة عن الأمة.2- أن جمهورها التغريبي محدود ولم تستطيع أن تصل إلى قواعد الأمة.3- أنها لا تتكلم باسم الأمة المسلمة بل تعلن انفصالها عن الهوية الوطنية فهي قليلة النفاق.أما الصحافة المعربة والصحافيون المعربون، وسعد بوعقبة أصبح يمثل ربما الرقم واحد فيها، وهذا من مهازل العصر فهي:1- صحافة بعيدة كل البعد عن الاحترافية2- تصل إلى غالبية الأمة لأنها تتكلم بلسانها3- تتكلم باسم قضايا الأمة وخاصة الإسلام وتدعي الدفاع عنها ومعاداة الغرب وهي ذنب كبير من أذناب الغرب.إن الصحافيين المعربين كبوعقبة هم أغلبهم تغريبيون ذئاب يلبسون ثياب الخرفان، وزيادة على ذلك هم دون المستوى بسبب التوجيه في مدارسنا الذي يوجه كل فاشل مدرسي إلى الشُعب الأدبية التي منها يأتي صحافيونا.وعوض أن ترتقي هذه الصحافة بالقارئ إلى مستوى أعلى فهي تجاريه في مستواه حتى تكسبه.والأخطر من ذلك، وكما قدمت، هو نفاقها، فظاهرها العربية المقدسة وباطنها التغريب الخبيث، وصدق رسول الله عندما أخبر عنهم فقال: “دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها”.. قالوا يا رسول الله صفهم لنا، قال: “نعم قوم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا”.المقري موح+++++++

 لا أعتقد أن اسمك هذا هو الاسم الصحيح، وكم تمنيت لو كانت لك الشجاعة ووقعت هذه الملاحظات باسمك الكامل.ومع ذلك، أنا سعيد لأنني استطعت (بنفاقي) وتفاهتي أن أحملك على قراءة ما أكتب ثم عناء التعليق عليه في هذا الشهر الصعب.. وسعيد أكثر لأنك بقولك هذا أنقصت عني بعض الذنوب الكثيرة التي ارتكبتها في حق الحكومات المتعاقبة على الجزائر بنقدي لها، وبهذا النفاق الذي اكتشفته أنت مشكورا بردك الذي قد يراه بعض القراء خارج النص أيضا!الآن ومن خلال ردك فهمت لماذا يقول لي الزملاء الذين يكتبون بالفرنسية “أنت تفكر بالفرنسية وتكتب بالعربية”! وقد وصل الحال بالزميل المرحوم كمال بلقاسم أن قام بترجمة العمود إلى الفرنسية وبنشره في جريدته. ولعلني الصحفي الوحيد الذي يترجم له إلى الفرنسية، وقد جرت العادة أن العكس هو الذي يحصل.فقط أقول لك إنني درست قبل سنة 1970، أي قبل الإصلاحات التي تحدثت فيها عن توجيه الطلاب الضعفاء إلى الأقسام الأدبية.ومع ذلك أقول لك بكل أخوة، الصحافة الجزائرية المكتوبة بالعربية أو بالفرنسية على تعاستها قامت خلال 20 سنة الأخيرة بتحرير الرأي العام الوطني، فلم نعد نرى النخب مثلك يتأبطون “لوموند” أو “لوفيغارو” أو “الأهرام” في شوارع العاصمة، بل أصبحوا يحملون “الوطن” أو “الخبر” أو غيرهما، وهو إنجاز وطني لا يستهان به، نتمنى أن يحدث مثله في السمعي البصري ويتم تحرير الفضاء الإعلامي هو الآخر من الهيمنة الفضائية الأجنبية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات