+ -

قدم المسرحي إبراهيم شرقي رفقة الممثلة فايزة أمل أمس، الخطوط العريضة لعملهما المسرحي الجديد الموسوم ”صفية”، وقال إبراهيم شرقي الذي يستعد يوم السبت القادم لعرض العمل لأول مرة على خشبة المسرح الوطني محي الدين بشطارزي، ”إن مسرحية صفية عمل من الواقع الجزائري”. تناولت الندوة الصحفية التي نشطها مخرج العمل إبراهيم شرقي، أمس بالمسرح الوطني رفقة الممثلة فايزة أمل، عدة جوانب من المسرحية الجديدة التي تحمل عنوان ”صفية”، حيث دار نقاش حاد حول سبب اختيار المخرجين الجزائريين لأسماء امرأة لأعمالهم المسرحية، كما تحدث منشطو الندوة عن ضرورة الاهتمام بالبعد العالمي في العروض، ووصفت الممثلة فايزة أمل في هذا الإطار اللباس التقليدي بالأمر الثانوي في مسرحية ”صفية”، لإيصال الرسائل على خشبة المسرح في المواضيع التي تتعلق بموضوع المرأة، وأشارت إلى أن اعتماد مسرحية ”صفية” على الملابس الغربية تأكيد على أهمية الروح والوجدان في تكوين المرأة الجزائرية. وهو ما أكده مخرج العمل إبراهيم شرقي الذي قال إن الغاية من اختيار ديكور خارج إطار العادات والتقاليد الجزائرية يهدف لتسليط الضوء على إنسانية المسرح.وتدور أحداث المسرحية التي كتبها وأخرجها إبراهيم شرقي حول موضوع العودة والموت، عبر سرد قصة حب بين ”لمجد” (يجسد دوره إبراهيم شرقي) و ”منانة” (تجسد دورها فايزة أمل)، لكن القدر يضع العشيقين في دوامة من المتاهات والعذاب والغدر.وقد عرج المسرحي إبراهيم شرقي خلال الندوة إلى الحديث عن أولى علاقات العمل الفني بينه والممثلة فايزة أمل، مشيرا إلى أنه اكتشفها لأول مرة على خشبة المسرح الوطني كمغنية شاركت في عرض أوبيرا ”المواطن” خلال تسعينيات القرن الماضي، رفقة كل من سلمى كويرات وأسما جرمون، قبل أن يقترح عليها العمل معه في ثنائي مسرحي يتناول موضوع العلاقات الأسرية.وقد عرفت الندوة الصحفية مداخلة من طرف الدكتور لحسن تليلالي الذي وجه انتقادات لاذعة إلى العمل، لاسيما فيما يخص العنوان ”صفية” الذي لم يجد فيه الدكتور والناقد الأدبي ما يربطه بالهوية الجزائرية، كما أعرب الأديب لحسن تليلالي عن امتعاضه من احتكار المسرحي إبراهيم شرقي جميع عناصر المسرحية، حيث يشارك هذا الأخير كممثل ومخرج ومؤلف لمسرحية ”صفية”.من جهة، رد إبراهيم شرقي قائلا إن العنوان على ديكور العمل جاء محليا من وجهة نظر المخرج، ليزاوج بين البعد العالمي للعرض والعمق المحلي للمجتمع الجزائري، وقال إن طبيعة الجمهور الجزائري تقتضي البحث عن مواضيع تحاكي الواقع.وتحدث مخرج العمل في سياق آخر، عن واقع المهرجانات المسرحية في الجزائر، وقال إنه ”يرفض التتويج في زمن الرداءة”، موضحا أن الأهم بالنسبة له هو عرض المسرحية أمام الجمهور، وأوضح إبراهيم شرقي الذي قام بتقديم حوالي ألف عرض مسرحي في عدة ولايات خلال 8 سنوات من نشاطه المسرحي، إن المهرجانات تبقى مكسبا رغم أنها تنظم في زمن وصفه بـ ”الرديء”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات