المسرح الجزائري كالإعلام لايعاني من رقابة مباشرة

38serv

+ -

اعتبر الممثل حميد عاشوري، في تصريح لـ “الخبر”، أن إقصاء الفنانين الجزائريين من المهرجانات والتظاهرات العربية ليس له أي مبرر غير الخوف من مقدرة الفنان الجزائري، وقال إنهم “يتذرعون عادة بعدم فهم اللهجة الجزائرية، وهو أمر غير معقول”. وبحسب عاشوري فإن مسألة اللغة لا تطرح عادة، كون الجزائري منفتحا على كل اللغات واللهجات، ورأى أن “تجاوز ذلك سيكون بخلق صناعة سينما جزائرية يمكنها تحقيق التنافسية”.ذكر حميد عاشوري إجابة عن سؤال بخصوص دور المسرح في إعادة العلاقات الاجتماعية بالمجتمع الجزائري، أن المشكلة ليست في المسرح “الحاضر” دوما، بل في العقلية التي جعلت العائلة الواحدة متشرذمة، فلكل تفكيره وميوله، وقال عاشوري على هامش تظاهرة المهرجان الثقافي المحلي للمسرح المحترف من ڤالمة “ربما يظهر تأثير وسائل الاتصال الحديثة في زيادة هذا التشتت، ففي السابق كان التلفزيون الواحد قادرا على توحيد الأفكار، واليوم أصبحنا ننتظر حلول شهر رمضان حتى تعود تلك اللحمة ونلتقي مجددا، كأننا نريد العيش فرادى، أو هو هروب من كل شيء، حتى وصلنا اليوم لمنطق تخطي راسي وللتفكك”.واعتبر الفنان الكوميدي الذي أمتع الحضور بعرض افتتاحي للتظاهرة، أن المسرح ليس معفى من المسؤولية في كل ذلك، إذ له دور في جذب الجمهور عن طريق الأعمال الجادة من خلال سيناريوهات وفنانين في المستوى، كما يبقى دور باقي المؤسسات بدءا بالأسرة وصولا للمدرسة التي يجب عليها أن تلقن الصغار حب المسرح، وهو الأمر الذي استخلصه من تجربته الشخصية بمساعدة والده.وفيما يتعلق بالرقابة على العمل المسرحي، أضاف عاشوري أن المسرح الجزائري لا تمارس عليه رقابة مباشرة، وهو أمر مشابه للذي يحصل مع وسائل الإعلام، حيث تتمتع القنوات الخاصة إضافة للصحف بقدر كبير من الحرية، وفي المسرح كذلك لا وجود إلا للرقابة الذاتية، وهذا أمر مرتبط ببيئة الفنان، والمسرح كانت له جرأة أكبر لأنه استطاع تشريح الواقع والمجتمع.وفيما يتعلق بالعمل المناسباتي للمسارح، قال عاشوري إن ذلك راجع لما يتطلبه العرض من إمكانيات ضخمة، وحتى عملية إعادة عرض المسرحيات القديمة تحتاج إلى تهيئة أطر وظروف، كما أن الأمر مرتبط كباقي المجالات بالمرحلة الصعبة التي مرت بها الجزائر، وهي اليوم تستعيد عافيتها من جديد، والأمر متوقف على شباب له مواهب يرعاهم المختصون، منهم عمر فطموش الذي وصفه بـ “القامة” لأنه فرض نفسه كجزء من المسرح الجزائري، وقال إن الفنان الجزائري لو توفرت له الإمكانيات سيصنع المعجزات، واستدل على ذلك بلخضر حامينا، وبعض الأعمال المسرحية التي ما زال لها حضور قوي في مسارح عالمية منها “الشهداء يعودون هذا الأسبوع”، ورأى في المهرجانات على غرار المهرجان المحلي للمسرح بڤالمة فرصة لاقتناص المواهب والمحتاجين للظهور.أما بخصوص الأعمال الجديدة التي يستعد لتحضيرها، تحدث عاشوري عن مسلسلين، الأول بعنوان “جورنال أنتيم” مع المخرج أمين وبمشاركة نوال زعتر، والعمل الآخر “بوضو” مع فرقة ثلاثي الأمجاد، وسيعرض العمل خلال شهر رمضان. وقال عاشوري “إن كل تركيزي منصب حاليا على جولة أقوم بها عبر الوطن للتقرب من العائلات الجزائرية”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات