38serv

+ -

 قرر طلبة المدرسة العليا للفنون الجميلة الدخول مرة ثانية في إضراب مفتوح عن الدراسة ومقاطعة الامتحانات وشل المدرسة، وذلك بعد فشل المفاوضات الأخيرة التي قادتها وزيرة الثقافة نادية لعبيدي، حيث التقت هذه الأخيرة، أمس الأول، بالطلبة والأساتذة لتقديم مقترحات جديدة لم تقنع الطلبة للعدول عن قرار الإضراب.بعد 23 يوما من الإضراب والاعتصام داخل مبنى المدرسة العليا للفنون الجميلة، لايزال الطلبة عازمين على مقاطعة الدراسة حتى تحقيق مطالبهم الأساسية والتي تشمل ”إعادة النظر في البرنامج التكويني”، واعتماد الشهادة من طرف وزارتي التعليم العالي والثقافة، فضلا عن تحسين ظروف الإقامة وتعيين مدير جديد يتمتع بقدرة التواصل.وأمام صعوبة تحقيق المطالب الكبرى التي يرفعها طلبة المدرسة العليا للفنون الجميلة، وجدت الوزيرة نادية لعبيدي طريقا ثالثا لتهدئة الأوضاع وضمان عدم ضياع السنة الدراسية على الطلبة، حيث تقدمت بمقترحات عملية جديدة لقيت ترحيبا من طرف الطلبة خصوصا بالنسبة لبرنامج تنظيم أول جامعة صيفية تجمع طلبة مدرسة الفنون الجميلة بطلبة المعهد العالي للموسيقى وطلبة معهد برج الكيفان، وذلك عبر إقامة خاصة يستفيد منها الطلبة خلال الصيف بالمدرسة الجهوية للفنون الجميلة بتيبازة، وهو المقترح الذي ثمّنه طلبة مدرسة الفنون الجميلة بكثير من ”الحذر”، بوصفها ”مبادرة تهدف إلى التعتيم على المطالب الأساسية التي لاتزال مرفوعة داخل أسوار المدرسة العليا للفنون الجميلة”، على حد قول الطالبة مروى المكلفة بالإعلام لدى الطلبة.كما اقترحت وزارة الثقافة إعداد برنامج تعاون تكويني يضمن التنسيق بين طلبة الفنون الجميلة وطلبة التراث عبر وضع آليات جديدة في التدريس، ما يمنح الطلبة فرصة أكبر لدخول عالم الشغل، وذلك إلى حين الانتهاء من وضع الصيغة النهائية للبرنامج التدريسى الخاص بمدرسة الفنون الجميلة وفق نظام ”أل أم دي”، وهي الصيغة التي تشهد تقدما بين وزارة الثقافة ووزارة التعليم العالي، وبين هذه المقترحات والمطالب لايزال هاجس ”الوقت يؤرق الطلبة الذين يتخوفون من هذه الحلول التي قد تعيد مطالبهم إلى مرحلة الصفر”.من جهة ثانية، يعتقد طلبة المدرسة العليا للفنون الجميلة أن مسألة تعيين مدير جديد يتمتع بقدرة التواصل مع الطلبة، على عكس المستقيل كمال شاعو، أصبحت أمرا ضروريا لتوفير مناخ بيداغوجي يتماشى مع طبيعة المدرسة الفنية، وهو المطلب الذي لم تفصل فيه الوزارة بعد، وقررت تعيين الأستاذ قدور عثمان مديرا بالنيابة، فيما تم تعيين الأستاذ غبريني محمد مديرا بيداغوجيا.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات