الجزائر كانت ملجأ آمنا لسكان الريف المغاربة

38serv

+ -

 أكد الباحث المغربي علي الإدريسي، الأستاذ بجامعة الرباط، أن الجزائريين وقفوا بقوة إلى جانب المقاومة الريفية المغربية من  1821 و1926، مشيرا خلال مداخلته ضمن فعاليات الملتقى الدولي “مساهمة الجزائريين في حركة التحرر العربي خلال القرنين 19 والقرن العشرين”، الذي ينظم لمدة يومين، من طرف وزارة المجاهدين والمركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة نوفمبر، إلى الحضور الجزائري القوي في المقاومات الشعبية العربية تحديدا في المغرب، فلسطين سوريا وتونس. كما أوضح الباحث المغربي علي الإدريسي، أن الحضور الجزائري كان هام جدا خلال “حرب الريف” في المغرب سنة 1926، حيث ظلت حدود الجزائر ملجأ لسكان الريف المغربي، والبوابة الأكثر أمنا لسكان الريف المغاربة، خلال الحرب التي قادها المستعمر الإسباني في المغرب. أكدت مداخلات الباحثين في التاريخ من الجزائر وخارجها، على الدور الكبير الذي لعبه الشعب الجزائري خلال القرنين التاسع عشر والعشرون لتحرير الدول العربية، حيث قال الباحث يوسف بن مناصرية من جامعة باتنة، إن هناك العديد من الشخصيات الثورية الجزائرية التي ساهمت في تحرير البلاد العربية، ودعا إلى تسليط الضوء على المناضلين الجزائريين، الذين  يتم الكتابة عن مسارهم الثوري والنضالي في تحرير البلدان العربية، على غرار مساهمات الشهيد البغدادي والبليدي وعلي بوشوشة  ومحمد خضر حسين، الشاذلي خير الله وكلهم رموز جزائرية، آمنوا بحق الشعوب العربية في الحرية، ورغم ذلك لا توجد الكثير من الكتابات عن مسارهم، لا تقل أهمية عن نضال الشهيد صالح زبيدي الجزائري الذي يلقب بصاحب الثورات الثلاث، لمشاركته في الانتفاضة الفلسطينية والثورة التونسية والجزائرية.يذكر أن فعاليات الملتقى تتواصل اليوم بفندق الأوراسي، من خلال مداخلات عدة باحثين، تتناول موضوع مساهمات الجزائريين في حركة التحرر العربي، من خلال مداخلة مصطفى نويصر من جامعة الجزائر، الذي سيتحدث عن دور عبد السلام بوعزة الجزائري في حركة النضال العربي والمغربي، وكذا مداخلة الدكتور أحمد سعودي من ولاية الأغواط، الذي سيتناول موضوع مساهمة الجزائريين في الجهاد الطرابلسي، بينما يتناول الدكتور محمد الشيخ بربح من جامعة الجلفة موضوع “مقاومة الأمير عبد الملك الجزائري في المغرب الأقصى”، وسيتحدث الدكتور محي الدين عميمور عن الشيخ عميمور الهلالي ودوره في دعم قضايا التحرر في مصر وفلسطين، وسيتناول الباحث علي تابليت موضوع محمد صالح الشريف التونسي في ختام الملتقى.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات