توفي، اليوم، محمد بلفضيل، أقدم مصور، بولاية تيارت، اشتهر بعرضه لصور مشاهير الفن والرياضة والسياسة داخل وخارج الوطن بواجهة المحل، التي التقطتها عدسة آلته، في سبعينات القرن الماضي بمحل كان يشتغل به يقع أسفل فندق تاقدمت حاليا، قبالة للبريد المركزي بقلب مدينة تيارت.
وكان الفقيد عرف بلقب "موستيك" في وسط الشباب، وواصل مهنته إلى آخر أيامه بمحل يقع بحي المقاومة غير بعيد عن المكان السابق لإقامة عائلته، وترك الفقيد بنكا من الذكريات لمعالم وأعلام الولاية باللونين الأبيض والأسود وبالألوان المختلفة، منها ما تعلق بصور لاعبي الجيل الأول لفريق شبيبة تيارت، أيام اللاعب الدولي الطاهر بن فرحات والحارس الدولي لعريبي كريمو وبعدهم جيل عدة مايدي، الغاني بوزبوجة وغيرهم، وأعمال فنية أخرى.
وتراجعت شهرة المصور "موستيك" خلال السنوات الأخيرة ببروز مصورين ينشطون في هذا الفن يستغلون التكنولوجيات الحديثة لنشر أعمالهم عبر منصات التواصل الاجتماعي، في حين بقيت أعمال "موستيك" تزين واجهة كل محل عمل به تنتظر الزوار، لعل أبرز الفنانين الشباب محمد خليفة المدعو "حمي" الذي أخذ المشعل من والده ووصلت أعماله الفنية "البرية" إلى العالمية حين نشرت في أشهر القنوات العالمية المتخصصة في الطبيعة والحيوانات حتى صار هذا الفنان الشاب ملك البورتريه، صال وجال في مختلف أنحاء العالم حاملا الكاميرا ومعرفا بالمناطق السياحية التي تزخر بها تيارت.