"بيلا تشاو" تطارد عسكر الصهاينة

38serv

+ -

بعد الموجة التسونامية التي عرفتها الأغنية الوطنية "ليفا بلاستينا" بلسان سويدي، أو ما أصبح يعرف بـ"نشيد المتظاهرين" من الداعمين للقضية الفلسطينية عموما، والرافضين لما يجري من تقتيل مروع لأهالينا في غزة الجريحة، ظهر نشيد جديد بلسان المتكلمين بالايطالية عنونوه في مسيراتهم بـ"الحق ظهر والثورة حتى النصر" والأغنية المشهورة "بيلا تشاو " تطارد جند الاحتلال من على حواجزهم.

الأغنية الوطنية الملحمية الجديدة بكلمات قديمة، والتي باتت في هذه الأيام من حرب الكيان الصهيوني، نشيدا اختاره متظاهرون إيطاليون ورواد الفضاء الافتراضي، بنشره على نطاق، تعبيرا عن تضامنهم ورفضهم حرب الإبادة ضد أهالينا من الغزاويين، وذلك حسبهم أقل ما يمكن فعله، حيث حملت معاني قوية وعبارات تفضح زيف المحتل وكذبه ودجله، في محاولاته التغليط وإقناع العالم أنه "يدافع عن نفسه"، جاءت عبارات الأغنية في مقاطع منها، تقول بأن "صحف الزعماء تصف الثوار بالمجرمين ... نحن لا نصدق المنشورات الإسرائيلية والخونة"، ليواصل أصحاب اللسان الايطالي النشيد بالقول "كم من مرة قالوا لنا، الأمر انتهى في فلسطين، ومازلنا نغني نفس الأغنية "، وخاتمتها جاءت بالقول الفصل "زراء البحر هناك شعب شقيق، والحق ظهر أخيرا ... الثورة حتى النصر".

النشيد هو وحي من كلمات قديمة، بينت في انتشار حسابي على مواقع التواصل الاجتماعي، أن العالم في شعوبه الغربيين بات يعلم "الحقيقة" من المغالطة التاريخية، أن الكيان الصهيوني "ضحية" وأن العدو هم الفلسطينيون، وتأكد بأن القناع الذي كان يلبسه المحتل انفضح وزالت المساحيق التي كانت تلونه وتخدع الملايين من أبناء المعمورة.

وفاجأ سياح غربيون كانوا أمام حاجز أمني لجند الاحتلال بإطلاق العنان لحناجرهم، والإنشاد أغنية "بيلا تشاو ... أيها المناضل خذني معك"، استغلوا عبورهم عبر ذلك الحاجز لإسماع صوتهم وموقفهم من الحرب الدامية ضد أشقائنا في غزة المحاصر وفلسطين عامة.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، والتضامن بالكلمات والمسيرات المليونية،  بل أقدمت منظمات حقوقية إنسانية ومواطنون  باعتراض مسار سفن بدول غربية داعمة للصهاينة، ومنعوا إبحار تلك البوارج، الحاملة للأسلحة والعتاد العسكري نحو جند الصهاينة السفاحين، لارتكاب المزيد من المجازر ضد الإنسان والحياة، وتداول الإعلام الغربي فيديوهات، لأولئك المتظاهرين، وهم يتشبثون بتلك السفن في بعضها، وفي مشهد آخر وهم يعترضون عبر الدراجات المائية والزوارق طريق سفن محملة بالسلاح، وحسبهم أن ذلك أقل ما يمكن تقديمه من دعم وتعبير عن موقف "إنسان شقيق إنسان" يتم قمعه وإبادته.

وفي الجزائر، يعمل فريق من التلاميذ والطلبة المتخرجين حديثا على إنتاج فيديو إنشادي باللغة العربية والجزائرية العامية ترجمة للأغنية الوطنية "ليفا بلاستينا"، فضلا عن تنظيم قصائد ثورية ومسرحيات ملحمية على أمل الجديد في القادم القريب.