البليدة: تصدير نحو 30 ألف طن من المواد المصنعة والفلاحية

38serv

+ -

ساهمت البليدة منذ مطلع السنة الجارية 2024، في تصدير منتوجات محلية الصنع و مزروعات، بلغت نحو 30 ألف طن، قدرت قيمتها المالية بالعملة الصعبة ما يساوي 30 مليون دولار، رافعة الرهان أن تصل مع أفاق نهاية العام الجاري، الى مضاعفة هذه الأرقام، خصوصا بعد حصول أكثر من متعامل اقتصادي على رخص الاستغلال الصناعي، و التي كانت محل تحفظات و تجميد لنحو 15 سنة.

وتأتي هذه الأرقام الأولية، على هامش عملية تصدير أكثر من 100 طن، من المواد الاستهلاكية الغذائية، لمشتقات صناعة الحلوى، و التي أكد بشأنها مسير شركة " يايا " توفيق بلعقون لـ"الخبر"، مطلع الأسبوع الجاري، بأنها عملية أولى نحو الجارة "ليبيا" ،

ستتبعها عمليات أخرى ، تم حسابها بمعدل 300 شاحنة شهريا، تشمل مواد غذائية و تجميل و عطور، مصنعة محليا مائة بالمائة، تضاف إلى "حصاد حصيلة مبدئية" في التصدير، و التي أعلنت بشأنها مديرة التجارة الجهوية ،

بأنهم إلى الساعة أحصوا 63 متعاملا اقتصاديا، قاموا بعمليات تصدير ما مقداره 30 ألف طن، من مختلف المواد الاستهلاكية و الغذائية بدرجة محورية، نحو دول إفريقية و أوروبية ، بلغت قيمتها المالية بالدولار 30 مليون، على أمل أن تتواصل عمليات التصدير في فرص لاحقة، نحو مختلف الأسواق الدولية.

و تعرف السوق التجارية في البليدة، نشاطا و حركية غير مسبوقة منذ مطلع العام الجاري 2024، خصت طرح " التصدير " للمنتوج المحلي بشكل هام، لمختلف الصناعات الغذائية والتحويلية، التي تتميز بها البليدة، فضلا عن منتوجات زراعية أخرى، ظهرت و فرضت حضورها في معادلة التصدير ، من خلال عملية تصدير أولى لمادة " البصل "، نحو أسواق فرنسا، و التي أشرفت عليها إدارة الفلاحة الولائية، و يرتقب أن تسجل الولاية رقم 09، عمليات نوعية قادمة ، ستساهم في عجلة الاقتصاد الوطني، خصوصا بعد تنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية الشهر الماضي، حول رفع التحفظات التي كانت تعترض متعاملين اقتصاديين و مستثمرين ،

في تجميد منحهم رخص "الاستغلال "و معالجتها وفق الأطر القانونية ، و إعادة النظر في بعض من تلك التحفظات الإدارية و المتعلقة بالسلامة الأمنية ، خصوصا بين مشاريع تم انجازها بمحيط الأنبوب الناقل لمواد نفطية، أين أعلن وقتها رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري كمال مولة ، بأن رفع التحفظات و التجميد عن مشاريع استثمارية مهمة تجاوزت الـ 100 بالبليدة ، ستدعم عملية التصنيع ،

و ترفع من طاقة الإنتاج ، و ستزيد في المشهد الاقتصادي. يشار إلى أن البليدة باتت رائدة في الصناعات التحويلية والغذائية والفلاحية، فضلا عن انتاج وتصنيع الزجاج ومواد بلاستيكية وفي الورق والتغليف، ومواد التجميل والعطور، والتي أصبحت تعرف وجهة نحو دول أوروبية وافريقية وعربية، بل وطرقت حتى الأسواق الأمريكية.