غزة الجريحة في كتاب خواطر “عبير حواء”

38serv

+ -

 طرحت الكاتبة الشابة سمية سليمان كتابها الأول الذي عنونته بـ”عبير حواء يزف ترانيم الهوى”، احتوى في طياته مجموعة من الخواطر، جمعتها في محتوى تلون بين الوطنيات وأحداث سياسية وأخرى عاطفية رومانسية وفي الاجتماعي الهادف والواقعي، قالت إنها أرادت في أحرف أن تدون ما اعتبرته “تأريخا” لوقائع جرت وهي تتكرر، تغير فيها الزمن فقط لكن الأحداث لم تتغير إلا في جزئيات بسيطة.

“عبير حواء” قالت عنه سمية سليمان لـ”الخبر” إنه عصارة مشاعر وما يمكن اعتبارها إسقاطا لشعراء زمن الفطاحل في شكل “حوليات” لا تكتب كل يوم أو في كل مناسبشة ولكن “كتاباتها الخجولة”، حسب وصفها، تكون وقت وزمن الحدث وتدفق المشاعر والأحاسيس، وبداية كتابتها كانت مع الجرائم المرتكبة في “غزة” العام 2009، حيث رسمت بريشة الشاهد أحداث المجازر التي ارتكبها الكيان الصهيوني وقتها، مدققة في تعليقها أن التاريخ تبدل ومضى ولكن الوقائع ظلت هي، لم يتغير شيء وتشابهت الأحداث رغم من مضي 14 سنة كاملة على كتابتها خاطرة “رسالة غزة”، معترفة بأن الشيء الوحيد الذي تبدل هو توسع دائرة المطبعين والمتخاذلين مع الكيان الصهيوني، أما المجازر وجرائم الإبادة وسياسة التهجير والتنكيل بالأطفال وقتل كل ما هو جميل وحياة وإنساني فتكرر مع طوفان الأقصى في 7 من أكتوبر 2023.

تضمن العمل الأدبي، في صفحات أخرى، خواطر لأحداث اجتماعية وعاطفية تفاعلية رومانسية عن العشرية السوداء والصحبة والصداقة والخيانة والأخلاق والحب والوفاء، في صور قيمية، قالت الكاتبة، إنها دونتها لتجارب شخصية واجتماعية وقعت لها ومعها أو بالمحيط الذي تعيش فيه والقريب منها، حتى تؤرخ وتبعث برسائل عن “الحب” الطاهر بين أزواج، كان الوفاء بينهم بالغا درجات حد المنية، في احترام وعفة رتبتها في شكل قيمي راق. وقالت سمية سليمان، عن مشاريعها، إنها تخطط لإصدار مجموعة أغان، من كلماتها وتلحينها، في العاطفي الرومانسي، وكذا تأليف نصوص مسرحية هادفة لها إسقاط واقعي وحقيقي، على أن تطور إبداعها في القادم المستقبل وتشق طريقا نحو فنون أخرى بطرح موضوعي هادف ليس فيه تكلف.