إنتاج الهيدروجين.. أمن الطاقة القادم للجزائر

+ -

يعدّ إنتاج الهيدروجين الجزائري مهمًا، بالنسبة لتحقيق أمن الطاقة في أوروبا ودول أخرى، فإنه يعدّ كذلك مهمًا بالنسبة للاقتصاد الجزائري.

وفي تقرير لمنصة "الطاقة" أشار الى أنه من المتوقع خلال العام الجاري 2024 أن تبدأ الجزائر مشروعًا جديدًا في مجال إنتاج الهيدروجين مع شركات أمريكية، وفق اتفاق مبدئي بين وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، و7 شركات أمريكية زارت الجزائر في 23 يناير الماضي.

وكان الطرفان قد أشارا إلى إمكانات التعاون الكبير وفرص الاستثمار في مجال الطاقة المتجددة وتطوير إنتاج الهيدروجين الجزائري، إذ تستهدف الدولة حاليًا إنتاج وتصدير ما بين 30 و40 مليار كيلوواط/ساعة (نحو مليون طن من الهيدروجين بعد التحويل)، وذلك على هيئة هيدروجين غازي وسائل ومشتقاته.

وأضاف التقرير، أن الجزائر تتجهز لإطلاق 4 مشروعات لإنتاج الهيدروجين الأخضر، قبل نهاية العام الجاري 2024، وذلك بعد إكمال دراستها من جانب أهم المراكز البحثية محليًا وعالميًا، وفق معلومات لمنصة الطاقة المتخصصة.

وكان مدير الدراسات والاستشراف في وزارة الطاقة والمناجم ميلود مجلد قد أعلن، في أكتوبر الماضي 2023، أنه من المنتظر تعزيز إنتاج الهيدروجين الجزائري، من خلال إطلاق 4 مشروعات تجريبية لإنتاج الوقود الأخضر قبل نهاية العام الجديد.

ولفت إلى أن مشروعين من المشروعات الـ 4 سيبدأ العمل فيهما مع بداية العام، بينما المشروعان الآخران سيكونان قيد الإطلاق خلال 2024.

وفي هذا الخصوص، كشف خبير الصناعات الغازية والهيدروجين في منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك"، المهندس وائل حامد عبد المعطي، أن الهيدروجين الجزائري يحظى ببنية قوية، وهي بنية نقل الغاز.

وأضاف، في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة المتخصصة، أن هذه البنية تربط بين الجزائر والأسواق الأوروبية، الأمر الذي يجعلها صالحة للاستغلال في مجال تصدير الهيدروجين.

وأشار إلى إمكان تصدير إنتاج الهيدروجين الجزائري، عبر الخطوط التي تنقل الغاز الطبيعي، موضحًا أن الدولة اتخذت خطوات في هذا الاتجاه، أهمها إعلان الإستراتيجية الوطنية للهيدروجين، في مارس 2023.

كما تخطط وزارة الطاقة والمناجم لاستعمال إنتاج الهيدروجين، جنبًا إلى جنب مع أنواع أخرى من الطاقات النظيفة "مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح" في مزيج الكهرباء في البلاد، لدعم عملية التحول إلى الطاقة النظيفة، وتحقيق الحياد الكربوني قبل حلول منتصف القرن.