38serv

+ -

تلبية لدعوة من نظيره التونسي قيس سعيد، يقوم الرئيس عبد المجيد تبون، غدا الإثنين، بزيارة إلى تونس، وذلك للمشاركة في أول قمة ثلاثية تضم أيضا رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي.

أفاد بيان لرئاسة الجمهورية التونسية، صدر أمس، بأن زيارة الرئيس تبون إلى تونس تندرج في "إطار المشاركة في الاجتماع المغاربي التشاوري الذي يجمع قادة البلدان المغاربية الثلاثة".

وجاء في البيان "بدعوة من رئيس الجمهورية قيس سعيّد، يؤدي فخامة الرئيس عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، وفخامة الرئيس محمد يونس المنفي، رئيس المجلس الرئاسي بدولة ليبيا، زيارة إلى تونس يوم الإثنين 22 أفريل 2024، للمشاركة في الاجتماع التشاوري الأول بين قادة البلدان الشقيقة الثلاثة..".

وينعقد اللقاء الثلاثي الأول بعد شهر ونصف من إعلان الرؤساء الثلاثة، على هامش قمة منتدى البلدان المصدرة للغاز التي استضافتها الجزائر في الثاني من مارس الماضي، اتفاقهم على عقد لقاء دوري يجمعهم كل 3 أشهر بالتناوب بعد شهر رمضان الفضيل.

وينتظر أن يبحث الرئيس تبون مع نظيريه التونسي قيس سعيد والليبي محمد المنفي، مسائل التكامل الاقتصادي وتعزيز التعاون في مختلف المجالات، بالإضافة إلى تبادل التحليلات ووجهات النظر والرؤى حول مجمل القضايا الدولية والإقليمية التي تهم البلدان الثلاثة.

وفي مطلع شهر مارس الماضي، كشفت رئاسة الجمهورية، في أعقاب اختتام قمة الغاز السابعة، أن "السادة الرؤساء عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية وأخويه قيس سعيد، رئيس الجمهورية التونسية ومحمد يونس المنفي رئيس المجلس الرئاسي الليبي، أجروا لقاء ثلاثيا، استعرضوا فيه مخرجات القمة السابعة للغاز المنعقدة في الجزائر".

وكان اللقاء مناسبة لتدارس الرؤساء الثلاثة، الأوضاع السائدة في المنطقة المغاربية، قبل أن يخلصوا إلى "ضرورة تكثيف الجهود وتوحيدها لمواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية بما يعود على شعوب البلدان الثلاثة بالإيجاب".

كما تقرر حينها "عقد لقاء مغاربي ثلاثي، كل ثلاثة أشهر، يكون الأول في تونس بعد شهر رمضان المبارك، لتنسيق أُطر الشراكة والتعاون"، مثلما وضحته رئاسة الجمهورية.

وفي آخر لقاء بين تبون وقيس سعيد الشهر الماضي، استعرض الرئيسان العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها.

وفي الشأن الإقليمي، تتفق الجزائر وتونس في مقاربتهما لحل الأزمة في ليبيا، خاصة دعم التوجه لإجراء انتخابات رئاسية تضمن توحيد ليبيا وإعادة الشرعية لسلطة موحدة. كما تتفقان أيضا، وفق ما يبرز من مواقفهما، على رفض التدخل الأجنبي بكل أشكاله في الشأن الليبي.

وتنعقد القمة المستحدثة بين الدول الثلاث في ظل تطورات إقليمية بالغة الخطورة، كما تتسم بتناحر القوى الدولية عليها وبروز أجندات وتدافع القوى الخارجية للسيطرة عليها.

وفي آخر لقاء له مع الصحافة الوطنية، أكد الرئيس تبون رغبة الجزائر في تعميق التكامل بين الدول الثلاث وتوسيعه إلى دول أخرى منها موريتانيا، كما تحدث عن مشروع تكتل مغاربي سيكون، حسبه، نواة لـ"إحياء العمل المغاربي المشترك وتنسيق العمل من أجل توحيد كلمة هذه الدول حول العديد من القضايا الدولية".

وشرح الرئيس تبون مبررات إنشاء التكتل من منطلق "الفراغ الموجود حاليا على المستوى الإقليمي وانعدام أي عمل مغاربي مشترك".

وفي رسالة طمأنة إلى جميع دول المنطقة المغاربية، بما فيها المملكة المغربية، أشار الرئيس أن "عقد اللقاءات الدورية سيكون دون إقصاء أي طرف.."، مبقيا "الباب مفتوحا للجميع".