أطباء يتطوعون لخدمة "مناطق الظل الصحية"

38serv

+ -

حلت بولاية تيسمسيلت لأول مرة، القافلة الطبية لمؤسسة الجزائر المتحدة الخيرية وحطّ طاقمها الطبي الذي ضم ثلة من الأطباء و أهل الاختصاص والصيادلة رحالة ببلدية برج الأمير عبد القادر حوالي 70 شرقي الولاية،

حيث توافد عليها مئات المرضى من الجنسين و من مختلف الأعمار حيث مكنت هذه العملية التضامنية التي دامت يوما واحدا من فحص وتشخيص حوالي 700 شخص. بالتنسيق مع مديرية الصحة والسكان لولاية تيسمسيلت،

وبمبادرة من مؤسسة الجزائر المتحدة الخيرية، حلت القافلة الطبية التابعة لذات المؤسسة ببلدية برج الأمير عبد القادر ذات الطابع الريفي ، وتهدف هذه المبادرة حسب رئيس المؤسسة محمد تيطون الى تقديم خدمات صحية لسكان المناطق النائية في الولاية خاصة للذين يتعذر عليهم الوصول إلى المراكز الصحية وهذا في مختلف التخصصات ابتداء من التشخيص وصولا لوصف العلاج والمتبعة البعدية مع توفير مختلف الأجهزة والعتاد الطبي اللازم لذلك.

وأضاف أن العملية يتخللها أيضا عمل تحسيسي توعوي في أوساط الساكنة لنشر الوعي الصحي خاصة فيما يتعلق بمختلف الأمراض المزمنة مع التركيز على التشخيص المبكر والوقاية والمتابعة ولإنجاح هذه العملية تم غلق الطريق الرئيسي المار أمام العيادة المتعددة الخدمات (شداد بن يوسف) ونصب خيم لاستقبال المواطنين من مختلف الجنسين في ظروف حسنة حيث ومع انطلاق العملية، بدأ المرضى يتوافدون على قاعدة العلاج والعيادة المتعددة الخدمات بشكل كبير.

وقدر عدد المتوافدين بالمئات مستحسنين حيث أبدوا الإعجاب بالفكرة وبالقافلة التي قربت منهم العديد التخصصات الطبية التي تفتقر إليها منطقتهم. وقد فرت القافلة وحسب المعاينة الميدانية العديد من التخصصات الطبية أي حوالي 20 تخصصا منها طب النساء، الطب العام، الكلى والمسالك البولية، القلب، الحنجرة والأنف، الأطفال، العظام، الجلد، الأسنان، الأمراض الصدرية، العيون، الأشعة إضافة إلى التحاليل الطبية و الصيدلة وقد اشرف على العملية حسب ممثلي المؤسسة الجزائر المتحدة الخيرية 45 طبيبا.

كما سخرت مديرية الصحة والسكان بالتنسيق مع بلدية برج الأمير كل الإمكانات المادية والبشرية حتى تتم هذه الطبية التضامنية في أحسن الظروف وبطريقة سلسلة بالنظر إلى الإقبال والتوافد الكبير على القافلة التي حملت معها معدات وأجهزة طبية وصيدلية حتى تمنح للمرضى الدواء مجانا و قد لقيت المبادرة صدى كبيرا في المنطقة التي تفتقر إلى بعض الخدمات والتخصصات الطبية إذ يضطر أهالي المنطقة إلى قطع مسافة 70 كلم نحو عاصمة الولاية إلى التوجه نحو العيادات الخاصة في كل من عين الدفلى ، البليدة والعاصمة واجمع الساكنة على أن يوما واحدا لم يكن كافيا بالنظر إلى العدد الكبير من المرضى وحاجة الكثير منهم لبعض التخصصات الطبية ويأملون أن تتكرر هذه المبادرة مرة أخرى في منطقتهم .