قرر قاضي التحقيق لمحكمة حسين داي بالعاصمة إيداع 6 أشخاص الحبس المؤقت في القضية المتعلقة بحادثة وفاة 5 أطفال غرقا في منتزه الصابلات، مع وضع 7 آخرين تحت نظام الرقابة القضائية.
وقال وكيل الجمهورية لمحكمة حسين داي، قرومي موسى، في ندوة صحفية بمقر المحكمة، اليوم، إن التحقيق انتهى إلى وجود أعباء تعزز وجود إهمال في التنظيم وفي اتخاذ الإجراءات التي من شأنها الحفاظ على السلامة الجسدية للأطفال من قبل منظمي الرحلتين وأعوان الأمن المكلفين.
وكان التحقيق الابتدائي الذي أمرت نيابة محكمة حسين داي الشرطة القضائية بإجرائه قد بحث الظروف المصاحبة للرحلتين ومدى توفر الشروط القانونية واتخاذ الإجراءات للمحافظة على سلامة الأطفال وتحديد المسؤوليات فيما يخص هذه المأساة. وقد تم على إثره، الاشتباه بتورط 13 شخصا تم وضع 8 منهم في الحجز تحت النظر.
وبعد تقديم المشتبه فيهم أمام النيابة، تم استجوابهم وتوجيه التهم التالية لهم: التسبب في القتل الخطأ عن طريق الإهمال، ترك طفل غير قادر على حماية نفسه وتعريضه للخطر المؤدي للوفاة، ترك طفل غير قادر على حماية نفسه وتعريضه للخطر المؤدي إلى عجز كلي، تعريض سلامة الغير للخطر.
وإثر ذلك، تم تقديم المتهمين أمام قاضي التحقيق الذي أمر بإيداع 6 منهم رهن الحبس المؤقت (ب. ع، ب أ، ط م، س ه، ن س، ح ح) ووضع الباقي تحت نظام الرقابة القضائية.
وفي بعض التفاصيل المقدمة حول ملابسات ما حدث، قال ممثل النيابة إن الحادث وقع على مرتين، وهو عزز القناعة بوجود إهمال. وكان تلاميذ عين يوسيف قد تنقلوا كما هو معلوم يوم 11 ماي الجاري إلى الصابلات، في رحلتين للنزهة الأولى أشرفت عليها جمعية المرجان لفائدة 122 طفلا والثانية نظمتها دار الشباب وكان فيها 69 طفلا.
وأوضح وكيل الجمهورية أنه على الساعة الثالثة مساء تعرض طفل عمره 9 سنوات للغرق كان ضمن الرحلة الأولى وتم تحويله لمستشفى مصطفى باشا في العاصمة. وتكرر الأمر على السابعة مساء من نفس اليوم لكن بشكل مأساوي، حيث تمكن 7 أطفال كانوا ضمن الرحلة الثانية من التسلل إلى البحر وتعرضوا للغرق، توفي منهم 5 بينما تم إنقاذ اثنين يوجدان بمستشفى مصطفى باشا.