راعي الإبل الجزائري الذي حولته فرنسا إلى إرهابي يستغيث

+ -

 وجه أمس راعي الإبل الجزائري، جعفر محيريق، المنحدر من مدينة الوادي، والقابع دون محاكمة في سجن بالعاصمة باماكو في مالي منذ 5 أشهر ونصف بتهمة الإرهاب، نداء استغاثة للسلطات الجزائرية والهيئات الحقوقية الدولية للتدخل من أجل الإفراج عنه، باعتبار أن التهمة مفبركة. وفي اتصال لـ”الخبر” بجعفر محيريق، أمس، أوضح هذا الأخير بأنه مازال في سجنه دون محاكمة ولا يدري في أي يوم سيحال فيه على المحاكمة أو يطلق سراحه، مشيرا إلى أنهم يضغطون عليه لتحميله تهمة الإرهاب التي مازال ينفيها عن نفسه جملة وتفصيلا. وأكد بأنه يعاني من أمراض في القلب والرجلين ويخشى أن يموت في سجنه ظلما. وناشد السلطات الجزائرية وعلى رأسها رئيس الجمهورية والهيئات الحقوقية الجزائرية والدولية التدخل لإطلاق سراحه للعودة إلى ذويه. وأضاف بأن هيئة الصليب الأحمر الدولية هي التي اكتشفته في سجنه وأبلغت ذويه في الجزائر بمكان وجوده وبقضيته وبالتهم الباطلة المنسوبة إليه. كما أكدت مصادر أمنية جزائرية لـ”الخبر” بأن جعفر محيريق ليس محل بحث من طرفها، كما أنه غير متورط في أي قضية إرهابية، وهو ما جعل والده الشيخ علي محيريق يدعو السلطات الجزائرية إلى التدخل لإطلاق سراحه، ويلهث من جهة إلى جهة دون جدوى، كما ذكر. للإشارة، فإن جعفر محيريق كان يعمل في مخبزة بمسقط رأسه في حي سيدي مستور ببلدية الوادي قبل أن ينتقل خلال سنة 2012 لمزاولة نفس النشاط في بعض ولايات الجنوب منها ورڤلة وإليزي وتمنراست، ثم استقر به المقام في الأخير بأقصى الشريط الحدودي الجنوبي ويحول نشاطه بالكامل إلى رعي الإبل وتهريبها إلى دول الساحل.                 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات