فجر ليبيا يتبرأ من المشاركين في حوار الجزائر

 أعلن تنظيم “فجر ليبيا” المسلح، الذي يضم عدة فصائل مسيطرة على أجزاء من ليبيا، براءته من الأحزاب التي تشارك في جولة الحوار الجاري بالجزائر، ومن النتائج التي ستتمخض عنه.  ودعا إسلاميو ليبيا إلى التبرؤ من تنظيم “داعش” الإرهابي، الذي أحكم هيمنته على مدينة سرت.وقال المكتب الإعلامي لـ”فجر ليبيا”، في بيان على صفحته الرسمية بـ”فيس بوك”، “إننا كثوار ليبيا الشرفاء المخلصين الصادقين بإذن الله، أول من أصدر بيان رفض فيه مخرجات حوار الأحزاب في الجزائر مسبقا وقبل انعقاده. وأوعزنا أسباب الرفض بأن الأحزاب والتنظيمات هي سبب النيل من الثورة والثوار، وأننا لا نعترف بالأحزاب القائمة اليوم في ليبيا إلا بعد كتابة دستور يستفتي عليه الشعب ينص على شرعيتها ومصادر تمويلها ونظام عملها”.وأوضح التنظيم الخليط من الحساسيات الإسلامية، المسلحة وغير المسلحة، بأن موقفه من مسار الحوار بالجزائر “لقي انتقادا لاذعا من شريحة واسعة من الشعب المنتمي للأحزاب، والمستفيد ماديا وسلطويا منها وكذلك المتعاطف معها. وعليه فلا يزايد أحد علينا اليوم، ويحاول جاهدا إلصاقنا بأي حزب أو جماعة أو تنظيم”.وهدد التنظيم بـ”إعلان جبهة معارضة قوية، حتى نفضح كل المؤامرات والدسائس التي تحاك ضد هذا الوطن الجريح وأهله، وللأسف الشديد بتدبير الأمم الخارجية وتنفيذ بني جلدتنا”. وفي سياق تطور الأحداث في سيرت، وسيطرة “داعش” على مطار المدينة، دعا “فجر ليبيا”، في بيان، أعضاء الجماعة الليبية المقاتلة وقيادات الإخوان المسلمين وقادة مجلس شورى ثوار بنغازي، وهي التنظيمات التي تنتمي إليه، إلى “ضرورة الإسراع بإعلان تبرؤهم مما يسمى تنظيم “داعش” الإرهابي، ويلتحقوا فورا بجبهات القتال ضد هذه الفئة الباغية المارقة بأقصى سرعة، لقطع الطريق عن المتربصين بالثورة والثوار، والذين ألبسوا زورا ثوب الإرهاب وثوب التواطؤ مع هذه الفئة الباغية الإرهابية”.