38serv

+ -

 بلغ مجموع عدد ضحايا أعمال العنف الطائفي في غرداية وبريان والڤرارة، في غضون أقل من 48 ساعة، 25 قتيلا، منهم 21 سقطوا في ليلة ويوم الأربعاء في الڤرارة وحدها، أما الجرحى فإنهم بالعشرات، حيث نقل 15 جريحا على وجه السرعة إلى مستشفى ورڤلة و11 آخرين إلى مستشفى الأغواط، وهو ما أدخل غرداية مرحلة جديدة من العنف الطائفي هذه المرة مع استعمال السلاح الناري على نطاق واسع للمرة الأولى. لكي نفهم الصورة أكثر، فإنه ومنذ اندلاع أعمال العنف الطائفي في غرداية في نوفمبر وديسمبر 2013 بلغ عدد الضحايا في 21 شهرا 17 قتيلا، وفي غضون 48 ساعة الماضية سجلت الولاية 25 قتيلا دفعة واحدة وأكثر من 100 جريح.كانت سيارة يبجو307 بيضاء متوقفة قرب مستشفى شريفي في الڤرارة، وكانت مفتوحة الأبواب، المشهد كان مرعبا بالفعل، أرضية السيارة وأرائكها كانت عبارة عن بحيرة من الدم البشري في شهر رمضان.عندما سألنا سائق السيارة أجهش بالبكاء، فقد كان بصدد نقل جريح من الڤرارة فارق الحياة قبل الوصول إلى المستشفى بدقائق، ومع القتيل حمل صاحب السيارة يسين جريحا لا يتعدى سنه 21 عاما إلى داخل المستشفى، “لقد كانت أجواء حرب حقيقية بين إخوة في الدين في شهر رمضان”.الساعة كانت تشير إلى الحادية عشرة والنصف من ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، عندما سمع سكان الڤرارة أصوات إطلاق نار في شرق المدينة، بعدها مباشرة تنقل عشرات الشباب بعد سماع أصوات طلب النجدة. وقال السيد “ع. محمد”، وهو جريح، أصيب بطلق ناري أطلق من بندقية آلية، إن شخصا واحدا على الأقل مدرب تدريبا جيدا على الرماية بالسلاح، أطلق النار على الجانبين العرب والميزابيين في الڤرارة، وأضاف بعدها انفلتت الأوضاع فورا.

 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: