38serv

+ -

 طالب مئات الميزابيين، ممن تجمعوا ظهر أمس أمام مقر دار الصحافة طاهر جاووت بقلب العاصمة، الرئيس بوتفليقة بإعلان ولاية غرداية منطقة منكوبة، وأن يضع المنطقة تحت رعاية وحماية الجيش الوطني دون أي جهة أخرى.فقد التحق بمحيط دار الصحافة طاهر جاووت، في حدود منتصف نهار أمس، مئات الميزاببين بعد أن قاموا بغلق كامل محلاتهم، وأوقفوا باقي نشاطاتهم في العاصمة ولاسيما ساحة أول ماي وبلكور وساحة الشهداءوالبريد المركزي وحيدرة وباب الوادي، ليلتحق بهم في حدود ساعة تجار من باقي مناطق ضواحي العاصمة، من الحراش والحميز والدار البيضاء وباب الزوار وغيرها، وأعلنوها إضرابا عن النشاط، حسب اللافتات التي رفعت قبالة المدخل الرئيسي لدار الصحافة طاهر جاووت.وردد الميزابيون ممن حضروا بكثافة شعارات، بينها “نريد الأمن في غرداية”، و”بركات، بركات” ليستغرقوا بعدها ولعدة دقائق في تلاوة آيات من القرآن الحكيم، على نحو بعث الشك والخوف وسط عناصر الأمن من مغبة انفلات الوضع، حتى أن بعضهم كان يسأل بعض المحتجين عما إذا كانوا متحكمين في الوضع على نحو يحول دون تسلل أشخاص مشاغبين. وقال ممثل عن المحتجين الميزابيين في كلمته التي ألقاها أمام الجمع الغفير من الحضور “في هذا اليوم المبارك، جئنا إلى هذا المكان للتنديد بالإرهاب السائد في غرداية”. وأضاف “مطالبنا يمكن حصرها في نقطيتين: الأولى، نناشد السلطات العليا للبلاد وعلى رأسها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أن يعلن ولاية غرداية كمنطقة منكوبة. والثانية، أن يضع المنطقة تحت رعاية وحماية الجيش الوطني الشعبي دون أي جهة أخرى”. وكانت الوقفة الاحتجاجية للميزابيين حافلة بالتساؤلات إزاء ما يحدث بولاية غرداية منذ عدة أيام، مشوبة بخوف كبير مما ستسفر عنه الأيام المقبلة، وعبروا عن ذلك بعشرات اللافتات التي كانوا يحملونها بينها “لا للإرهاب” و”أين حلولك ياسلال” و”لا للتصفية العرقية” و”نطالب الحماية من الجيش وفقا للدستور”، وصولا إلى شعار “الرصاص الحي يطلق حاليا بغرداية” و”الإضراب” و”الميزابيون لم يخونوا الثورة”.

 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: