38serv

+ -

بعدما سكن الذهنية الجماعية للجزائريين اسما، وظل رقما صعبا في معادلة ممارسة الحكم بالجزائر، غادر الفريق لمين محمد مدين مكتبه ومنصبه، تاركا الكثير من الأسئلة، أجاب عنها رواد مواقع التواصل حسب ما يعتقدون في غياب إجابات الفريق. وأحدث نبأ إحالة الجنرال محمد مدين، المكنى توفيق، على التقاعد، موجة جارفة من التعليقات والتعليقات المضادة، اختلفت بين من اعتبرها انهيار آخر “قلاع” “الدياراس” وكانت متوقعة، وبين من قرأها على أساس أن رأس المخابرات تراجع بخطوة في إطار تبادل أدوار ليس إلا، غير أن آخرين قاموا بتأويل الحدث وأعطوه بعدا مؤامراتيا بتدخل اليد الأجنبية على خلفية زيارة رئيس الجمعية الفرنسية (البرلمان).واستحضر رواد الموقع الأزرق “الفايسبوك” مباشرة تصريحات الأخيرة لوزير السياحة، عمار غول، التي قال فيها إنه لا يزال يلعب كرة القدم مع الجنرال توفيق، وردوا عليه بنبرة ساخرة “مع من تلعب يا سي عمار الآن البالون، فعمي توفيق أضحى خارج الملعب”؟”. وهو التعليق المرفوق بصورة يظهر فيها غول مرتديا بدلة رياضية ويراوغ ظلا في إيحاء على أنه توفيق، وفي تأويل بأن الأخير يكره عدسات آلات التصوير.وكان الجزء الأكثر تداولا من تصريحات غول، هو الذي قال فيه إن توفيق تم تسويق اسمه على أنه “بعبع” مخيف، غير أنه ليس كذلك، فهو مواطن ككل الجزائريين. هنا كتب “فايسبوكي” مجيبا “إذن الرئيس تشجع واهتدى بكلام غول وأحال الجنرال توفيق على التقاعد بعد قرابة 25 سنة من ترؤسه جهاز المخابرات”.وعلى حائط صفحة “راديو طروطوار”، تضمنت التعاليق مفردات عكست خوفا دفينا في نفوس المواطنين، حيث استغرب أحدهم القرار وعلق: “توفيق يرأس مؤسسة بمثابة الجهاز العصبي للدولة وشخص معروف عنه مساهمته في صناعة الرؤساء... ربي يقدر الخير”.واختصر آخر المشهد بالقول: “البقرة الحلوب نشفت ولا تهمنا هذه القرارات، فهم يتصارعون من فوق والمواطن يدفع الضريبة من تحت”، متكهنا “باقتراب موعد تنازل الفريق ڤايد صالح وعبد القادر المالي عن عرشيهما هما الآخران”.ذهاب “المارد” كما سماه أحد المشاركين، اعتبره تحليل انتشر موسعا في الفضاء الأزرق فاتحة لعصر جديد بالجزائر، ملخصا “إن هناك تفاعلات داخل قدر السلطة، فالإحالات على التقاعد بالجملة، عوضها نشاط لفرقة الاستعلامات التابعة لمديرية الأمن الوطني، وصولات شقيق الرئيس السعيد قد تليها شيطنة عدة سياسيين في عملية يتم تقديمها للشعب على أنها تنظيف لزمر الفساد، ومن ثم الجهر بالمشروع الجديد.. قد يكون مشروع التوريث..”

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: