38serv

+ -

استشهد شابان فلسطينيان وفتاة، أمس، إثر إطلاق مستوطن الرصاص صوب أحدهما في شارع الشهداء وسط الخليل جنوب الضفة الغربية، وإطلاق قوات الاحتلال النار تجاه آخر في القدس المحتلة، وفتاة ثالثة بالخليل، في وقت تجدّدت المواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة الخليل، مما أوقع عددًا من الإصابات.قال شهود عيان “إن مستوطنًا أطلق الرصاص على أحد المواطنين، فضل محمد عبد الله القواسمة -18عامًا، بالقرب من بؤرة “الدبويا” الاستيطانية المقامة بالقوة على أراضي المواطنين بالقرب من شارع الشهداء، مما أدى إلى إصابته بجراح وترك ينزف على الأرض، حيث حضرت للمكان قوات كبيرة من جنود الاحتلال، وباشروا بإغلاق المكان.وأفاد مصدر طبي بأن الشاب استشهد بعد إصابته برصاص المستوطنين، حيث ترك ينزف لأكثر من نصف ساعة وسط تواجد لقوات الاحتلال في المنطقة والتباطؤ في تقديم العلاج له. وزادت حدة التوتر في البلدة القديمة بالخليل بعد الإعلان عن اسم الشهيد، حيث تجمّع في تلك الأثناء مئات الشبان في حي باب الزاوية بالقرب من النقاط العسكرية الصهيونية المتواجدة في منطقة التماس وسط المدينة.في السياق، أعدمت قوات الاحتلال فتى آخر، زعمت أنه حاول طعن صهيوني في البيوت الشرقية بالقدس المحتلة، واستشهد الفتى معتز أحمد هاجس عويسات (16 عامًا) برصاص جنود الاحتلال، أثناء سيره بالقرب من مستوطنة “أرمون هنتسيف”، المقامة على أراضي جبل المكبر.وقالت شرطة الاحتلال، إن مستوطنًا اشتبه بالفتى الفلسطيني أثناء سيره في مستوطنة أرمون هنتسيف وهي ملاصقة لقرية جبل المكبر، وقام بإخبار أفراد من قوات حرس الحدود الذين أوقفوه وحرّروا هويته، وادعت الشرطة أن الفتى كان بحوزته سكينًا.كما أعلنت شرطة الاحتلال قتلها شابة فلسطينية في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، أمس، بزعم “طعنها شرطية إسرائيلية وإصابتها بجروح طفيفة”.وزعمت لوبا السمري، المتحدثة بلسان الشرطة، في تصريح مكتوب أن “شابة فلسطينية حاولت تنفيذ عملية طعن مجندة بشرطة حرس الحدود، التي أصيبت بجروح طفيفة بيدها، قبل أن تطلق النار على الفلسطينية”، وأشارت أن “الشرطة شلّت حركة الفلسطينية وأجهزت عليها في المكان”، وتّم إعدام الشهيدة “بيان أيمن عسيلة” وتبلغ من العمر 16 عامًا في منطقة وادي الغروز محيط كريات أربع شرق مدينة الخليل.وفي ذات السياق، أظهرت صور ومقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا، تعمّد جيش وشرطة الاحتلال ومستوطنين يهود، إطلاق النار على فلسطينيين وإعدامهم بالضفة الغربية والقدس، دون أن يشكّلوا خطرًا عليهم، بذريعة “أنهم نفّذوا محاولات طعن”.من جهة أخرى، رفض المحتل الإسرائيلي، أول أمس، مناشدة فلسطينية لتشكيل قوة حماية دولية للمسجد الأقصى في القدس الشرقية، وقالت إن الوضع القائم هو السبيل الوحيد لضمان الاستقرار في المنطقة.وقال السفير الإسرائيلي الجديد في الأمم المتحدة، داني دانون، في تصريح للصحفيين قبيل اجتماع خاص لمجلس الأمن الدولي بشأن الانتهاكات الإسرائيلية والإعدامات الميدانية التي يقوم بها جيش الاحتلال منذ أكثر من أسبوعين. وأضاف “لن توافق إسرائيل على أيّ وجود دولي في جبل الهيكل، أيّ تدخّل من هذا القبيل سيكون انتهاكًا للوضع القائم منذ عقود”، وأكد أن الوضع القائم هو أفضل طريق “للحفاظ على الاستقرار في المنطقة”.من جهته، أجرى رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، خالد مشعل، اتصالاً هاتفيًا مع ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي والمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول إفريقيا، وأطلعه على الاعتداءات والانتهاكات التي ينفذها الاحتلال الصهيوني بحق الفلسطينيين بشكل يومي.وأشار خالد مشعل إلى أن انتفاضة الشعب الفلسطيني جاءت بعد “تصاعد مخطط الاحتلال لفرض التقسيم على المسجد الأقصى المبارك والإمعان في تهويد مدينة القدس”، وطالب بوغدانوف ممارسة روسيا “جهودها بحكم وزنها الدولي من أجل الضغط على القيادة الإسرائيلية لوقف انتهاكاتها وممارساتها العدوانية بحق شعبنا ومقدساتنا”. بدوره، عبّر بوغدانوف عن انزعاجه مما يجري، ووعد بأن تبذل روسيا جهودها في هذا الموضوع.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات