الجمهور العاصمي على موعد مع الشعبي بالمؤنث

+ -

 تحيي فرقة “الشعبي بالمؤنث” اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الأحد 08 مارس، بقاعة ابن خلدون من خلال حفل فني، من تنظيم الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، بالتعاون مع مؤسسة فنون وثقافة لولاية الجزائر، وستؤدي الفرقة روائع أغنية الشعبي لكبار الفنانين الجزائريين، لكن ببصمة ناعمة، تضيف لهذا الموروث الفني والتراث الأصيل اللمسة الأنثوية. انطلقت فرقة “الشعبي بالمؤنث” من العاصمة باريس سنة 2013، كمغامرة فنية على يد المنشط الإذاعي قناة “بور” مراد عاشور، الذي أراد من خلالها تكريم عمالقة هذا الفن الأصيل، وكذا المحافظة على التراث الوطني الجزائري وإيصاله للآخر، وكان مراد أوّل من أقحم العنصر النسوي في جوق شعبي، ليرفع احتكار الرجال عن هذا الفن، كما أراد من خلال ذلك تشجيع المواهب الشابة من رجال ونساء للارتباط بهذا الفن العريق الذي هو جزء من الموسيقى العربية الأندلسية.تبنى مراد عاشور مشروع “الشعبي بالمؤنث”، وأقحم العنصر النسوي من خلال أسماء فنية معروفة، لكن أغلبهن لم يسبق لهن أن أدّين الشعبي، فتأسّست الفرقة بست مغنيات، وتمّ تكوينهن، خاصة من حيث الأداء ومع الممارسة، على أن يلتزمن بأداء الشعبي الأصيل واحترام نصوصه الأصلية ولغته وأسلوبه الموسيقي.فرقة من عوالم مختلفةيضم الجوق ست فنانات وهن الفنانة أمينة كراجة في النوع العربي الأندلسي من تلمسان، حسينة إسماعيل من العاصمة في النوع نفسه، وهند عبد العالي من مستغانم، ومالية سعدي مؤدية “شعبي وورد” من العاصمة ونصيرة مصباح في الأغنية الجزائرية وسيرين بن موسى في المالوف التونسي.                 تخرجت نصيرة مصباح من المعهد العالي للفنون الدرامية وتصميم الرقصات بالجزائر، عملت كمساعدة ديكور في التل المنسي لبوڤرموح ومشاهو للمخرج بلقاسم حجاج. في 1998 أصبحت المغنية الأساسية في فرقة تاكفاريناس. بدأت بعدها بتسجيلات مع عدة فنانين مثل شريف خدام، علي يحياتن، آكلي وكمال حمادي. بينما تعتبر أمينة كرادجة أقدم تلميذة في معهد الموسيقى بتلمسان لعدة سنوات، وتتلمذت تحت إدارة صالح بوكلي وفوزي كلفاتو، كما أنها تسيطر على كل جوانب الفن وليس الفن العربي الأندلسي فقط، وتجيد الشعبي الجزائري، والإيقاع المغربي أو التونسي، لديها 03 ألبومات ومئات من الحفلات، أمينة هي من بين أحسن مؤديات الأغنية المغاربية الأندلسية. قدمت سيرين بن موسى من مدينة تستور بتونس، وانخرطت في نادي الموسيقى بالمدرسة الابتدائية، بعدها سجلت في معهد الموسيقى وعمرها 11  سنة. في سنة 2002، تحصلت على الشهادة في الموسيقى العربية، وقررت الانضمام إلى نادي “المالوف طاهر غرسة”، حيث تعلمت الغناء العربي الأندلسي. واصلت دراسة الموسيقى بعد حصولها على شهادة البكالوريا، وفي سنة 2003، انضمت إلى المعهد العالي للموسيقى بتونس، بعدها تحصلت على منحة لمواصلة دراسة الماستر بجامعة السربون. في سنة 2006 قامت بإعادة أغنية جزائرية مشهورة “شهلت لعياني”، وكانت أول عنوان وكليب، حيث وقعت بلا عودة في حب موسيقى الشعبي الجزائري. أما الفنانة هند عبدلالي فهي وريثة التراث المستغانمي، مغنية في جمعية “الفن والنشاط” بمستغانم، منذ السن 12، متحصلة على جائزة “فضيلة الجزائرية” في 2009، وتحصلت سنة 2010 على جائزة أحسن تأدية نسوية في مهرجان صنعاء بالجزائر. اشتهرت هند عبدلالي بأغاني الأوركسترا النسوية مستوحات من أغاني فضيلة الجزائرية، مريم فكاي والشيخة طيطمة. اكتشفت العضوة الخامسة ماليا سعدي ابنة حسين سعدي، تلميذ أحد أكبر أعمدة الشعبي الحاج العنقى، منذ وصولها إلى فرنسا في سن 14، تأثيرات موسيقية جديدة، ظهرت بسرعة كبيرة واندمجت في منهج خاص بالموسيقى، شاركت سنة 2003 في مهرجان المرأة الجزائرية. وتعتبر من بين الأوائل في مجموعة الشعبي النسوي اللواتي أنثوا الشعبي، هذه الموسيقى التي احتكرها الرجال منذ أكثر من80  سن،. قدمت أول ألبوم “يا بحر” كما قامت بإعادة بعض المقاطع من التراث الشعبي وكذلك أغاني والدها.  بدأت حسينة سماعيل مغنية وموسيقية في الجمعية الموسيقية عربي أندلسي “الموصلي” بسان دوني، سنة 2005، بالعزف على الڤيتار، قبل أن تقرر التوجه إلى العزف على الكمان، كبرت في عائلة تحب الموسيقى، وأصبحت باريس المكان المفضل لتطوير قدراتها الموسيقية. بدأت غناء التراث الجزائري وهي صغيرة في حفلات الزواج، كما أصبحت جزء من فرقة الفنان الكبير تاكفاريناس منذ جوان 2014.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: