+ -

أكد رئيس الحكومة التونسية، الحبيب الصيد، أن تونس والجزائر بصدد إنهاء كل النقاط الخلافية المتعلقة ببعض القضايا القطاعية، وأكد التزام تونس بالتشاور السياسي المستمر مع الجزائر في كل ما يتعلق بالتطورات التي تشهدها المنطقة.قال الصيد في كلمة خلال احتفال أقامته سفارة الجزائر في تونس بمناسبة ذكرى اندلاع ثورة التحرير، إن “تونس تثمّن حرص الجزائر على أمن واستقرارها، ودعمها الاقتصادي والسياسي المتواصل لمسار الانتقال الديمقراطي في تونس”، مشيدا بالنتائج التي توصلت إليها اجتماعات اللجنة الكبرى المنعقدة قبل أسبوع في الجزائر، والتي خلصت إلى التوقيع على عشر اتفاقيات تخص عدة قطاعات.من جهته أكد سفير الجزائر في تونس، عبد القادر حجار، أن الجزائر ملتزمة بدعم تونس في مجال محاربة الإرهاب، وأنه تم التوقيع على 47 اتفاقيه بين الجزائر وتونس منذ ثلاث سنوات. وجمع الحفل كافة أقطاب المشهد السياسي المتناقض في تونس، أبرزهم رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، وأمين عام حزب نداء تونس محسن مرزوق، ووزير الخارجية الطيب البكوش، وزعيم الجبهة الشعبية حمة الهمامي وغيرهم.  وعلى صعيد آخر، يصل اليوم إلى الجزائر رئيس الحكومة التونسية السابق، مهدي جمعة، في زيارة ودية يلتقي خلالها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ورئيس الحكومة عبد المالك سلال، وقال جمعة لـ”الخبر” إن زيارته إلى الجزائرية ودية بحكم صلاته مع المسؤولين الجزائريين، وتأتي هذه الزيارة في ظل توتر سياسي داخلي تشهده تونس منذ فترة بسبب صراعات حادة بين أقطاب الحزب الحاكم نداء تونس، وإخفاق الحكومة في حلحلة المشكلات الاقتصادية وتحسين الأوضاع الاجتماعية، وهو ما يفتح الباب واسعا أمام عودة مهدي جمعة إلى واجهة المشهد السياسي في تونس كمرشح محتمل لرئاسة الحكومة أو للانتخابات الرئاسية المقبلة، خاصة وأن علاقاته المتميزة مع دوائر الحكم في الجزائر قد تلعب لصالحه، وتتيح له البحث عن دعم سياسي جزائري لتصدره للمشهد الحكومي في المرحلة المقبلة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات