38serv

+ -

قال المخرج العالمي لخضر حمينة، إن مشروع فيلم الأمير عبد القادر لايزال في مرحلة التحضير، ولا يوجد أي اتفاق  مع وزارة الثقافة بخصوص الشروع في إنجازه، رغم أن كتابته قد انتهت. ذكر حمينة، خلال منتدى الذاكرة الذي احتضنته جريدة ”المجاهد”، تحت عنوان ”البعد الفكري والثقافي للأمير عبد القادر”، أن كيفية تصوير فيلم الأمير عبد القادر وتقديمه لم يتم الفصل فيها بعد، ذلك أنه يريد إنجاز الفيلم على طريقته الخاصة. وقال المخرج العالمي إن مشروع الفيلم يعود لسنوات مضت، لكن قرار قبول إخراجه يعود لشهرين فقط، لأنه قدم من قبل لشخص آخر. وأضاف حمينة أن الفيلم يتطلب ثلاث أو أربع سنوات ليكون جاهزا، أما اللغة التي سيقدم بها فلم يتم الفصل فيها بعد، مشيرا إلى أن الفيلم لايزال عبارة عن مشروع في أولى مراحله. واغتنم لخضر حمينة فرصة المنتدى لتقديم الرسالة التي كتبها للأمير عبد القادر بتاريخ 8 مارس 2011 والتي اختار لها هذا التاريخ الذي يصادف عيد ميلاد والدته وابنه، حيث أشاد فيها بدور الأمير عبد القادر في رفع المقاومة المسلحة الجزائرية وإعطائها الشرعية الدولية في السنوات الأولى للغزو الفرنسي للجزائر. ويرى حمينة أن الأمير عبد القادر كان يجاهد ضد الغزو الفرنسي، لكن دون تعصب للعقيدة الإسلامية، فقد كانت سياسته مستقيمة جلبت حب واحترام محبيه ومعارضيه على السواء، بل أظهرت إعجاب المعارضين أكثر، حيث دافع الأمير عبد القادر عن المساجين دون شروط وعن حقوق المرأة وتدخل لإنقاذ الملايين من المسيحيين في دمشق والواقعين في مخالب التعصب الديني. وختم حمينة تدخله متأسفا لجهل أغلب الجزائريين لتاريخ هذا الشخص العظيم.وأشاد الكاتب والصحفي عمار بن خوجة، من جهته، بمقاومة الأمير عبد القادر واعتبرها منبعا للحركة الوطنية الجزائرية التي ظهرت بين سنة 1920 و1950. واعتبر بن خوجة مسار الأمير عبد القادر مماثلا لمسار القائد البربري يوغرطة، لكونهما شخصيتين دخلتا الذاكرة والتاريخ وحتى الضمير الشعبي. 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات