"كل التدابير اتخذت لحماية الدبلوماسيين الجزائريين بالخارج"

38serv

+ -

صرح وزير الخارجية، رمطان لعمامرة، أن “الجزائر تعلمت الكثير من الدروس”، بفضل أحداث مست أمن وسلامة أفراد شبكتها الدبلوماسية في الخارج، وكان أخطرها اختطاف وقتل دبلوماسيين في شمال مالي (2012) وفي العراق (2005). وقال إن “كل التدابير تم وضعها لحماية هذه الشبكة”.وكان لعمامرة بصدد الرد على سؤال صحفي استفسر عن ضمان أمن الدبلوماسيين في الخارج، بعد حادثة احتجاز وقتل رهائن بباماكو، إذ قال إن الدبلوماسية الجزائرية “قدمت شهداء وتمكنت من تحرير مختطفين، وتعلمت الدروس من هذه التجارب”. وتم تناول موضوع الأمن والإرهاب، بمناسبة ندوة صحفية عقدها لعمامرة أمس، بالعاصمة، مع وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي.وسئل المسؤول الفلسطيني عن تصريحاته بشأن “الوحدة الترابية للمغرب”، لما زار الرباط الإثنين الماضي، وعما نقل عنه بأنه يرفض تشبيه نضال الشعب الفلسطيني من أجل إقامة دولته، مع نضال الصحراويين من أجل تقرير المصير، فقال: “فلسطين تنأى بنفسها عن كل القضايا العربية الداخلية، إذ لا نريد إقحام أنفسنا في الخلافات العربية ولا نريد أن نقحم فيها. نحن نحترم وحدة تراب أية دولة، ولفلسطين خصوصية وهي محل إجماع عربي، لذلك لا ينبغي مقارنتها بأية قضية أخرى، مع احترامي لكل القضايا. فلسطين مسألة مختلفة، فهي تتعرض لاستعمار صهيوني حاقد، وأية مقاربة أو مقارنة مع مسألة أخرى، هي مرفوضة بما في ذلك قضية الصحراء التي لديها خصوصيتها”. وتدخل لعمامرة في هذا الشأن، محاولا التأكيد على أن النزاع الصحراوي لا يقل أهمية. فقال: “الجزائر لا ترغب أبدا في إقحام القيادة الفلسطينية في الخلافات العربية، وشجعت العرب والأفارقة ودول عدم الانحياز على حشد الدعم لفلسطين، التي هي قضية العرب، وسعت دائما لوضعها في أجندة العمل العربي”. وأضاف وزير الخارجية: “ليس من أخلاق الجزائر أن تطلب من صاحب قضية أن يقحم نفسه في معالجة قضية أخرى”.ثم تناول الوزير موضوع الصحراء الغربية، فقال: “نحن قلعة في القضايا المتعلقة بتقرير المصير، فقد عملت الجزائر من أجل حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، وتلقى أبو جهاد تكوينا عسكريا في بلادنا، وتلقى زعماء آخرون تكوينا سياسيا وعسكريا مثل نيلسون مانديلا، إلى جانب قيادات في البوليزاريو”. وتابع لعمامرة: “حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره أكدت عليه المجموعة الدولية”، مشيرا إلى أن الاتحاد الإفريقي ضم جمهورية الصحراء الغربية كعضو بداخله. وقال أيضا إن الأمم المتحدة “تقوم بعمل جبار من أجل استفتاء تقرير المصير. واللاجئون الصحراويون المتواجدون فوق أرضنا، يتفاوضون حول شروط الاستفتاء”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات