الجزائري لا يمتلك ثقافة ارتياد عيادات طب الأسنان

38serv

+ -

 أكدت البروفيسور فاطمة سي احمد، رئيسة مصلحة تقويم الأسنان، في حديثها عن مجرى حرص كل واحد منا على قصد عيادات طب الأسنان للعلاج، أن الجزائري لا يمتلك ثقافة مراجعة طبيب الأسنان، وهو ما ترتب عنه، حسبها، وصول الغالبية العظمى من المرضى في وقت يكون التسوس قد بلغ مرحلة متقدمة، ما يفتح باب الإصابة بأمراض أخرى، وعلى رأسها إصابات القلب.تمثل الأسنان عنصرا مهما في الشكل الجمالي للوجه، وكذا الحفاظ على صحة الجسم، ما يجعل من المداومة على زيارة طبيب الأسنان أمرا لابد منه لغرض الحماية من آلام الأسنان وأمراضها. ورغم ذلك، لا يملك الجزائري ثقافة ارتياد عيادات طب الأسنان مثل تردده على أطباء من مختلف التخصصات. وعن هذه المسألة أوضحت البروفيسور سي احمد في حديثها لـ“الخبر”، قائلة: إن المشكل يطرح منذ سن مبكرة، إذ لا يتم توجيه الأطفال المتمدرسين إلى طبيب الأسنان، رغم أن الدور في هذه الحالة يقع على القائمين على الطب المدرسي، زيادة على تقاعس الآباء عن الاهتمام بصحة أسنان أبنائهم الذين يصلون عيادات طب الأسنان في مرحلة يكون فيها تسوس أسنانهم قد بلغ مرحلة متقدمة، علما بأن تسوس الأسنان، أو ما يسمى كذلك بتعفن الأسنان، منتشر بالدرجة الأولى بين الأطفال والمراهقين، ومن شأن عدم معالجته أن يؤدي إلى التهابات على مستوى الفم وفقدان الأسنان، إلى جانب مضاعفات أخرى.كما تطرقت محدثتنا إلى إشكال تقف عليه باستمرار بمصلحة تقويم الأسنان بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، ممثل في إصرار الآباء على وضع جهاز تقويم الأسنان، وهو جهاز مصمم لضبط وضعية العظام وتصحيح إطباق الأسنان، على أسنان مريضة وفي حالة متقدمة من التسوس. رغم أن الأصل في تقويم الأسنان الذي يعتبر أحد تخصصات طب الأسنان، يهدف إلى تعديل أوضاع الأسنان غير المنتظمة وإصلاح عيوبها، بأن يتم وضع الجهاز على أسنان خالية من التسوس، لكنهم يصرّوا على ذلك، رغم أنها عملية لا تؤتي ثمارها، لأن الأصح هو معالجة التسوس أولا، لتؤكد محدثتنا على أهمية المداومة على تنظيف الأسنان، مع ضرورة حرص الآباء على ذلك ومنع أبنائهم من الاستهلاك المفرط للحلويات التي باتت تباع عند مدخل كل مدرسة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات