أمراض القلب وراء 30 في المائة من الوفيات بالجزائر سنويا

أكدت البروفيسور مسّعد كريم، رئيسة مصلحة أمراض القلب بمستشفى بني مسوس الجامعي، أن أمراض القلب تشكّل أول سبب للموت بالجزائر، موضحة أن بلدنا شهد في السنوات الأخيرة تحولا إيبدميولوجي طفت معه الأمراض غير المتنقلة على السطح، وانتشرت على حساب الأمراض المتنقلة التي كانت سائدة من قبل.ترقبا للوضع الصحي الذي ستعرفه مختلف دول العالم خلال السنوات المقبلة، أكدت آخر معطيات المنظمة العالمية للصحة أن أمراض القلب ستتصدر قائمة الـ10 أمراض التي ستشكّل أسباب الوفيات في العالم، حسب التوقعات المنتظرة لسنة 2020.وفي الجزائر، أكد المختصون في أمراض القلب أن هذه الأمراض وراء 25 إلى 30 في المائة من وفيات الجزائريين، وأن السكتة القلبية وحدها، التي انتشرت بكثرة في السنوات الأخيرة، تمثل سنويا نسبة 12 إلى 14 في المائة من الوفيات ذاتها.وعن هذه الأمراض، أكدت البروفيسور مسّعد كريم في حديثها لـ“الخبر” عن أمراض القلب، أنها باتت تشكّل أول سبب للموت عند الجزائريين، موضحة أن تغير نمط عيش الجزائري وراء ذلك، حيث أن إهمالنا للنمط الغذائي الذي كان يعتمده أسلافنا من قبل، والممثل في غذاء البحر الأبيض المتوسط الذي يعتمد على الخضر والفواكه الموسمية وزيت الزيتون، بات الأكل الدسم والسريع غذاء غالبية الجزائريين اليوم، ما يفسر، حسبها، زيادة أمراض القلب التي يمثل الأكل غير الصحي أحد أهم عوامل الخطر فيها، مضيفة أن احتشاء عضلة القلب المسبب للسكتة القلبية يصيب الرجال بشكل خاص. والسبب الرئيسي له، حسب البروفيسور كريم، راجع للتدخين بصفة خاصة، لتنصح محدثتنا بضرورة الوقاية من هذه الأمراض بالرجوع إلى نظام غذاء صحي ومتوازن، مع ممارسة الرياضة أو المشي لمدة 30 دقيقة يوميا، والابتعاد قدر الإمكان عن القلق والتوتر اللذان باتا يميزا حياة الجزائريين، رغم أنهما من بين عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب.