إطلاق التدفق العالي للأنترنت النقال في السداسي الثاني

+ -

سيستفيد مستخدمو الهاتف النقال في الجزائر، من تقنية الجيل الرابع، بعد أن كانت مقتصرة على الهاتف الثابت. ويرتقب أن يتم إطلاق التقنية بداية من السداسي الثاني من السنة الحالية، مما يتيح تدفقا أعلى. ينتظر أن يتم الكشف عن نتائج المناقصات وتحديد المتعاملين خلال السداسي الثاني، لتمنح للمتعاملين بعدها مدة ثلاثة أشهر لتسويق المنتجات الجديدة.وتأتي العملية بعد مصادقة السلطات العمومية على قرار يجيز انتشار الجيل الرابع في الهاتف النقال. وعلى عكس الجيل الثالث للنقال، فإن دفتر الشروط المعتمد لم يتضمن ضوابط  في مجال الانتشار والتوسيع للشبكة. وبالتالي، فإنه سيترك للمتعاملين الحرية لاختيار المناطق والولايات المعنية بالتغطية، وإن تم تحديد نسبة تغطية بـ 10 بالمائة في كل ولاية في مرحلة أولى، مع إبداء ليونة في مجال الانتشار واعتماد سياسات خاصة تشجّع على تخفيض التكلفة لضمان تسعيرة في متناول المستخدمين مقابل تدفق أعلى من الجيل الثالث، حيث يمكن أن تتراوح ما بين 50 ميغابايت في الثانية إلى 1 جيغابايت كمعدل أدنى حدده الاتحاد الدولي للاتصالات.وفي نفس السياق، سيلزم المتعاملون تدريجيا على اعتماد الخدمة العالمية وإن كان ذلك بصورة نسبية، مع تغطية مناطق الشمال والجنوب على حد سواء لتفادي التمييز. فوفقا للتدابير المعتمدة، ينتظر أن يتم تغطية ولاية في الشمال وأخرى في الجنوب بالنسبة للسنة الأولى دون أن يتم تحديد، على غرار الجيل الثالث حصرية، ولكن سلطة الضبط ستعمد إلى تبني ترتيب أو تصنيف بعلامات على المستوى التقني والعرض المالي أو العروض المقدمة للزبائن والمستخدمين. وتستغرق مدة التغطية بالنسبة للجيل الرابع حوالي 4 سنوات، أي أنه في غضون نهاية 2020 ينتظر أن يتم تغطية معظم المناطق بالجيل الرابع للهاتف النقال، وتحاول الجزائر استدراك التأخر في هذا المجال من خلال تقليص مدة الانتشار، خاصة وأن العديد من البلدان ستنتقل خلال السنوات الثلاث المقبلة إلى الجيل الخامس من الهاتف النقال، كما تسعى السلطات العمومية إلى تفادي تكرار تجربة الجيل الثالث وتأخرها عن الركب، ومع ذلك عرفت نموا سريعا بتجاوز سقف ثلاثة ملايين مشترك بعد السنة الأولى من اعتماد الجيل الثالث.وتمثل التحكم في التكلفة والتسعيرة أهم التحديات والرهانات للمتعاملين بالنسبة للجيل الرابع، وإن كانت هذه التقنية ستكون مكملة بالجيل الرابع وليست بديلة عنها. وستتركز أساسا  في المجالات المهنية والمؤسساتية، فضلا عن ضمان التخفيف عن الضغط للأنترنت الخطي والأنترنت ذات التدفق العالي الذي يعرف مستوى من التشبع رغم استخدام الألياف البصرية وتوسيع دائرة الشريط العابر أو المار والتي ستضمن تدفقا أعلى في مجال الأنترنت.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات