عودة التوتر حول أراضي العرش بسيدي بوزيد في الأغواط

38serv

+ -

عاد التوتر من جديد بين العروش ببلدية سيدي بوزيد في الأغواط، حول الأراضي الفلاحية والرعوية، في ظل غياب حلول جدية من طرف السلطات، وقد أصبح الوضع ينذر بالتأزم والتأجج، حيث توافد، صباح أمس الأحد، العشرات من الأطراف المتنازعة بمنطقة الجلال، على مقر دائرة أفلو لتحميل السلطات مسؤولياتها تجاه ما يجري بالمنطقة، ومطالبتها بإيجاد حل للمشكل، بعد أن أقدم البعض من عرش العبادلية على حرث مساحات واسعة من الأراضي الواقعة بمنطقة الجلال محل النزاع. التقت “الخبر “بممثلي الطرفين، وأكد ممثلو عرش العبادلية أنهم يملكون وثائق قديمة توارثوها عن أجدادهم، تؤكد ملكيتهم لأراضي منطقة الجلال التي يقومون بحرثها”، واتهموا المسؤولين بأنهم “يكيلون بمكيالين”، حيث قالوا إنهم يغضون الطرف عن البعض ويتركونهم يقومون بعملية الحرث العشوائي، بينما يمنعونهم من ذلك بحجة أنها أراض رعوية، مطالبين الأطراف التي تنازعهم هذه المنطقة بأن يقدموا وثائقهم والعدالة تفصل بينهم.في حين كشف ممثلون عن عروش أولاد زيري والشكالة وسيدي بوزيد، أن عرش العبادلية يقومون بعملية توسع جائر في الأراضي الرعوية عن طريق الحرث العشوائي من أجل الاستحواذ على الأرض، وحاصروهم بالحرث من كل جهة، وأغنامهم تم حشرها في الزرابي، مؤكدين أن هذه المنطقة، منذ الحقبة الاستعمارية، هي أراض رعوية، مطالبين أيضا السلطات بالتدخل العاجل وتوقيف عملية الحرث، وإلا سيشرعون هم كذلك في عملية الحرث مهما كانت الآثار المترتبة عن ذلك. وقد تم استقبال ممثلي الأطراف المتنازعة من طرف رئيس دائرة أفلو، بحضور رئيسي بلديتي أفلو وسيدي بوزيد.كما تقوم عدة أطراف بمساع حثيثة من أجل إطفاء نار الفتنة وتطويقها قبل اندلاعها بين الأطراف المتنازعة، والتي قد تكون لها آثار وخيمة على المنطقة برمتها، خاصة أن السلطات تركت الحابل على القارب في معالجة ظاهرة الحرث العشوائي والتوسع في المراعي والصراع القائم حول الأراضي بين العروش، ولم تقم بترسيم الحدود بين العديد من البلديات التي عرفت صراعات كبيرة على الأراضي الحدودية.يذكر أن تفجر الصراع حول منطقة الجلال جاء على إثر تسخير سلطات بلدية سيدي بوزيد، خلال الأيام الفارطة، جرافة وتم مسح قطعة أرض مزروعة من طرف بعض فلاحي عرش العبادلية ليلا، الأمر الذي أثار غضب عرش العبادلية وتنقلوا جماعات لتوقيفها، في حين أكد رئيس بلدية سيدي بوزيد أن الإقدام على جرف الأراضي التي تم الاعتداء عليها وحرثها من طرف بعض السكان، جاء بناء على قرار لوالي الولاية كون المنطقة رعوية مخصصة للموالين.للتذكير، فقد عرفت منطقة سيدي بوزيد، نهاية الشهر الماضي، نزاعات عروشية حول منطقة الجلال، وقد تقرر أثناءها إرسال لجنة ولائية إلى البلدية للنظر في الصراع العرشي القائم على محمية بمنطقة “الجلال”، ورغم ذلك لا يزال فتيل الأزمة مشتعلا. هذا في الوقت الذي بدأت أزمة الأراضي العرشية بخنشلة تعرف طريقها نحو الهدوء، بعدما أفضت المفاوضات الماراطونية بين عقلاء ولاية خنشلة، والتي انتهت مع نهاية الأسبوع الماضي، إلى تأسيس مجلس موسع يقوم أعضاؤه بحل المشاكل العالقة بين عرش النمامشة فيما بين أفراده، وبين العرش وعرش بني معافة من بلدية ششار.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات