إيداع ثلاثة أشقاء الحبس المؤقت بتهمة قتل كهل بباتنة

38serv

+ -

وجّه وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية لباتنة، في ساعة متأخرة من مساء أول أمس، تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار، لثلاثة أشقاء تورطوا في الجريمة التي راح ضحيتها المدعو لزهر حاجي ببريكة، في عقده الخامس، الذي وافته المنية متأثرا بضربة قاتلة تلقاها على مستوى الرقبة، دخل على إثرها في غيبوبة قاربت أسبوعا بالمستشفى الجامعي بباتنة.

انتظرت، مساء أول أمس، جموع من عائلة الضحية لزهر حاجي والمتعاطفون معها من أبناء المنطقة في محيط محكمة باتنة، أثناء الاستماع للمتهمين في القضية التي تحوّلت إلى قضية رأي عام في الولاية، من أجل التعرف على مجريات التحقيق الذي قام به وكيل الجمهورية والتهم الموجهة للمشتبه في ضلوعهم بقتل الضحية. وتم الاستماع إلى الأشقاء الأربعة، ووالدهم و17 شاهدا، ليتم توجيه تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد لثلاثة أشقاء، أعمارهم تراوحت ما بين 21 و38 عاما، وتهمة المشاركة في القتل العمد لوالدهم الستيني وشقيقهم اﻷصغر صاحب 20 عاما.وعلمت “الخبر” من محيط المحكمة الابتدائية بمدينة بريكة، أن الأشقاء الثلاثة أودعوا الحبس المؤقت عن تهمة القتل العمد، فيما استفاد والدهم وشقيقهم اﻷصغر من الرقابة القضائية.وكانت مدينة بريكة قد شهدت، قبل أربعة أيام، ليلة رعب حقيقية بعد وفاة الضحية، حيث تم حرق العجلات وغلق الطرقات وتبادل الرشق بالحجارة بين أهل الضحية والمشتبه فيهم بمسكنهم العائلي الكائن بحي مسجد العتيق، قبل أن تتدخل عناصر الشرطة وتقوم باقتياد المتورطين إلى مقر الشرطة للتحقيق.غير أنه سرعان ما وقعت أحداث شغب وفوضي كادت تتحوّل إلى ما لا يحمد عقباه، بفعل انتفاضة قام بها من نددوا بالحڤرة التي راح ضحيتها لزهر، الذي وافته المنية متأثرا بضربة قاتلة تلقاها على مستوى الرقبة، دخل على إثرها في غيبوبة قاربت اﻷسبوع بالمستشفى الجامعي بباتنة.وبعد أن بلغ خبر وفاته ﻷهله، لم يستسيغوا اﻷمر وتوجهوا مباشرة بعدها إلى مسكن الجاني للقصاص منهم، قبل أن تتوسع دائرة المطالبة بتطبيق القانون ويخرج مواطنون وأبناء الحي الذي يقطنه المرحوم، رفقة أبناء أحياء أخرى، وتتحوّل وسط المدينة إلى حلبة للتراشق وحرق العجلات، قضى ليلتها المواطنون ليلة سوداء من الرعب والهلع، قبل أن يتدخل عقلاء المنطقة رفقة مصالح اﻷمن ويفتحوا حوارا مع المحتجين لتهدئتهم، ووعدوهم خلاله باتخاذ الإجراءات اللازمة للوصول إلى الحقيقة وإظهارها.للتذكير، الجريمة وقعت قبل أسبوع، عندما كان والد المتهمين في زيارة لابنته، وهي زوجة شقيق الضحية، وأثناء مغادرته المسكن رميت بيضة على سيارته، لتثور ثائرته ويتهم ابن الضحية برميها عليها، موجها أصابع الاتهام للصغير.ودافع الضحية عن ولده في وقت واصل الآخر وابل الشتائم والتهديد، قبل أن يغادر المكان ويحضر أبناءه ويعتدوا على الضحية بالضرب المبرح، إلى أن سقط على اﻷرض يسبح في بركة من الدماء مغشيا عليه.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات