حكاية "نهال" تسافر عبر القنوات العربية

+ -

تحرّك حكاية الطفلة نهال، التي عثر عليها مقتولة قبل نحو أسبوعين، هذه الأيام، مشاعر الفنانين والإعلاميين والرياضيين من العالم العربي، وذلك للمشاركة في فيديو كليب يتناول موضوع “اختطاف الأطفال” يتم تصويره حاليا في الجزائر، بحضور الممثل التونسي الشهير باسم “الفاهم” والمغني اللبناني سعد رمضان والمطرب العراقي همام العراقي، ومجموعة كبيرة من المبدعين العرب الذين يجتمعون لأول مرة في أغنية للتوعية من خطورة ظاهرة اختطاف الأطفال.

 تنطلق أغنية وفيديو كليب “لا للاختطاف” بصور لمجموعة من الأطفال، تم تصوير المشهد في ساحة بجنب المجلس الشعبي الوطني بالجزائر، ويظهر الإعلامي الرياضي حفيظ دراجي في المشهد، بحسب الصور الأولى التي تحصلت عليها “الخبر”. ويقول حفيظ دراجي في مطلع الأغنية: “ما أعذب قلوبكم صافية نقية، تلك البراءة”. ويظهر في هذه الأغنية الأولى من نوعها التي تتناول حكاية الطفلة نهال كل من المغني الشاب طاريق والمغني التونسي أحمد كافور والممثل خالد بوزيد الشهير باسم”الفاهم”، ويشارك ثمانية مغنين في أداء كلمات الأغنية.هذا الفيديو كليب الذي يتم تصويره في الجزائر وتونس ودبي، من إنتاج شركة “آش آم برود” للإنتاج التلفزيوني والسينمائي، بإشراف اتحاد المنتجين الجزائريين وبالتنسيق مع اتحاد المنتجين العرب، يشارك فيها أيضا مجموعة من الرسمين الذين سيقومون برسم لوحات للأطفال الذين راحوا ضحية هذه الظاهرة، كما أن هناك أسماء فنية في ساحة الغناء العربي، لم يتم الكشف عنها، ويفضل أن تكون مفاجأة العمل الفني بحسب مخرجه الشاب محمود حيمر.جاءت هذه المبادرة التوعوية، حسب مخرج العمل، الإعلامي الشاب محمود حيمر، لـ”التحسيس بخطورة ظاهرة اختطاف الأطفال التي تحولت إلى ما يشبه “السوسة” التي تنخر جسد المجتمع”. ويدق العمل ناقوس الخطر حول ظاهرة اختطاف الأطفال التي تفاقمت منذ عدة سنوات، موقعة معها عدة ضحايا أبرياء بعمر الزهور بأسماء مختلفة، وما قصة الطفلة نهال إلا جزء من مسلسل كبير أبكى الشعب الجزائري بحرقة كبيرة خلال السنوات الأخيرة، وهو ما تحاول كلمات الأغنية التي كتبتها الشاعرة “أحلام. ح”، أن تحكيه، انطلاقا من الجزائر، بعد أن تحولت ظاهرة اختطاف الأطفال وقتلهم في الجزائر، اليوم أمر من طعم الحنظل وتحتاج إلى تضافر الجهود لوضع حد لها.قال نائب رئيس اتحاد المنتجين العرب، الإعلامي الجزائري الشاب محمود حيمر، إن: “جنازة الطفلة نهال أثرت كثيرا في مشاعر كل الفنانين العرب الذين أبدوا استعدادهم التام للحصول على شرف المشاركة في هذا العمل”، ويبقى الفيديو كليب، حسب محمود حيمر، مجرد مبادرة رمزية، حملها مدفوعا بـ”وعي المواطن الجزائري” كما قال: “أنا لست جهة حكومية، بل مجرد شاب جزائري يريد أن يقول كلمة من خلال العمل التطوعي، لهذا سخرت كل إمكانياتي المادية من أجل هذا العمل التوعوي”. وأضاف أن كل من اتصل بهم من فنانين وإعلاميين ورياضيين للمشاركة في هذا الفيديو كليب استقبلوا الفكرة بصدر رحب و”لم يترددوا لوهلة واحدة”، كما أن مصالح الأمن وبلدية الرغاية والعاصمة تبنت الفكرة التي ستسافر إلى العالم العربي عبر 12 قناة تلفزيونية عربية، على شكل فيديو كليب، قبل أن يتحول العمل إلى شريط وثائقي يحكي قصة الطفلة نهال إلى المشاهد العربي.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات