"حماس" الفلسطينية تتجنب إحراج السلطات الجزائرية

+ -

 تجنب موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية في فلسطين حماس، الخوض في الجدل الحاصل حول حقيقة اعتماد مكتب رسمي لحركته في الجزائر. وأوضح أن زيارة وفد حماس للجزائر، حققت النتائج المرجوة منها من خلال سلسلة اللقاءات التي أجراها.وقال أبو مرزوق في ندوة صحفية عقدها بالعاصمة بمقر حركة مجتمع السلم في ختام زيارته، إنه يعتبر أن “في الجزائر 40 مليون مكتب لفلسطين ولحركة حماس بعدد سكان البلاد الذين يحملون القضية في قلوبهم”. وبهذا الجواب، تخلص نائب رئيس المكتب السياسي لحماس من سؤال حول صحة اعتماد مكتب لحركته بالجزائر.ويفهم من هذا الرد أن حركة حماس تتحفظ على إعطاء جواب رسمي حول حقيقة تمثيلها في الجزائر، تجنبا لإحراج السلطات الجزائرية التي في الغالب تترك أعضاءها ينشطون بحرية في البلاد، دون إعطائهم صفة التمثيل الرسمي، لأن ذلك يثير حفيظة السلطة الفلسطينية التي ترفض تمثيلا موازيا لها لفلسطين بالجزائر.وبخصوص الدعم المالي المقدم لفلسطين، أثنى أبو مرزوق على احترام السلطات الجزائرية الدائم لالتزاماتها مع منظمة التحرير، لافتا إلى أنه لا يتوقع أبدا من الجزائر أن تتخلف عن فلسطين حتى ولو عانت من أزمة مالية. وقال إن الجزائر من أوفى الدول العربية والإسلامية التزاما مع فلسطين في هذا الشأن.وفي موضوع المصالحة الفلسطينية، أبرز أبو مرزوق وجود خطين متوازيين، الأول تتبناه حركة فتح ويتعلق بالتسوية مع العدو الإسرائيلي، والثاني يقوم على المقاومة وتحرير فلسطين عبرها، مشيرا إلى أن مسار التسوية حتى مع رفض حماس وباقي فضائل المقاومة له، أثبت فشله لمن يعتقدون بأنه الحل، بسبب رفض الكيان الصهيوني أصلا له، والدليل – حسبه - تضاعف الاستيطان مئات المرات منذ توقيع اتفاقية أوسلو.وحول ما يطرحه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قال أبو مرزوق إن هناك محاولات لتحويل كلامه إلى مبادرة، لكنه جدد رفض حماس لأي بند في هذه المبادرة المفترضة يتعلق بالصلح مع إسرائيل، مشيرا إلى أن الحركة ستتجاوب فقط مع المصالحات البينية مع حركة فتح والسلطة الفلسطينية.من جانب آخر، أشار نائب رئيس المكتب السياسي، إلى أن علاقة العداوة مع إيران في المنطقة عابرة بسبب الظروف الحالية، وهي لا تقارن أبدا – كما قال - بالعداء لإسرائيل الذي يظل ثابتا عند الفلسطينيين ولا يمكن تغييره.من جهته، أكد رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، في عرض مطول له، جذور دعم الجزائر وحركته لمسار المقاومة في فلسطين، مذكرا في هذا السياق بإرسال الجزائر 30 قافلة تعاون للفلسطينيين ودعم 15 مشروعا تنمويا في غزة وترميم أكثر من 30 بيتا فلسطينيا بكل من الضفة الغربية وغزة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات