38serv

+ -

كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، عن التفكير في رفع دعم الدولة عن إطعام ونقل وإيواء الطلبة، بحيث سيجري إعطاء هذا الدعم مباشرة للطالب، بعدما كان الحصول عليه يتم بصورة غير مباشرة. وستدرس هذه النقطة، حسب الوزير، في ندوة وطنية مرتقبة هذه السنة يشارك فيها كل الفاعلين في قطاع التعليم العالي حول الخدمات الجامعية.

 قال الطاهر حجار، أمس، في تصريح صحفي على هامش تنصيب لجنة الدراسات للأفالان في الجزائر العاصمة، إن “الوزارة لم تقرر مثلما يجري الترويج له، رفع المنحة الجامعية للطلبة (تقدر بـ4 آلاف دينار)، فالحقيقة أنّنا طرحنا في الجامعة الصيفية للاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين (نظمت في بومرداس)، فكرة إعادة النظر في الخدمات الجامعية بصفة عامة”.وأوضح حجار أن “إعادة النظر ستشمل كل ما يتضمنه الملف، بما فيه الدعم الذي تقدمه الدولة للطالب بطريقة غير مباشرة، وهذا الدعم نفكر أن يقدم للطلبة بصورة مباشرة، وإذا تمكنا في الوزارة من إنجاز هذا التفكير، فسيؤثر بالنتيجة على قيمة المنحة التي يستفيد منها الطالب”. وأفاد الوزير أن “الطالب الذي تخصص له الدولة منحة بـ4 آلاف دينار فقط، الباقي منها يذهب في وجبة الغذاء المحددة حاليا بـ1.20 دينار، فيما قيمتها الحقيقية تتراوح بين 150 إلى 200 دينار، وهذا الفرق بطبيعة الحال تدفعه الدولة، وكذلك الإيواء، حيث الثمن الذي يدفعه الطالب حاليا لا يساوي الإيجار الحقيقي للغرفة وهذا بسبب دفع الدولة للفرق، تماما مثل النقل الذي يدفع الطالب مقابله 150 دينار سنويا، بينما التكلفة الحقيقية له تساوي أكثر من هذا بكثير”.وأشار حجار إلى أن “كل هذه الفوارق المتأتية من إطعام ونقل وإيواء الطلبة، ستعطى لاحقا للطالب مباشرة، والفصل في الموضوع سيكون في إطار ندوة وطنية ستعقد السنة الجارية ويدرس فيها الملف، ويشارك فيها كل شركاء القطاع والممونين للأحياء الجامعية، حيث ستمكننا هذه الطريقة من تحسين مستوى الخدمات الجامعية”. كلام الوزير معناه أن الطالب ستعطى له مستقبلا منحة تتضمن الدعم الذي كان يمنح للطالب في الإطعام والإيواء والنقل، ما يترتب عنه أن الطالب سيدفع الثمن الحقيقي للغرفة واستخدام حافلات النقل المخصصة للطلبة، أما الإطعام فسيدفع الطالب القيمة الحقيقية للوجبة، وهذا معناه أن قيمتها ستكون مرتفعة دون دعم الدولة، فالمُشتريات ستخضع إلى تقلبات السوق من عرض وطلب، خصوصا الخضر والفواكه.وكان الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين، في ختام جامعته الصيفية، نهاية أوت الماضي، قد طالب الوزير الطاهر حجار الذي حضر بدوره فعالية الاختتام، بـ«الوفاء بالتزامه أمام المشاركين من أجل عقد ندوة وطنية حول الخدمات الجامعية، بمشاركة كل الأطراف التي لها علاقة بالموضوع في أقرب وقت، من أجل تحسين ظروف معيشة الطلبة وتوفير الأجواء اللازمة لتفرّغهم للدراسة”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات