38serv

+ -

 بلغت خسائر المؤسسة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية “اسنتياف” 3 ملايير دينار، ما يعادل 300 مليار سنتيم بسبب حادثة اصطدام القطارين ببومرداس، فيما تمثل نسبة تسبب العامل البشري في الحادثة 90 بالمائة. وحسب المدير العام للمؤسسة، ياسين بن جاب الله، فإن التحقيق الذي تشرف عليه اللجنة الجهوية والوطنية والمتعلق بحادث اصطدام قطارين ببودواو (بومرداس) لايزال مستمرا. مفيدا بأن الحادث الذي أودى بحياة شخص واحد وجرح 196 آخرين السبت المنصرم، سببه الخطأ البشري بنسبة 90 بالمائة. غير أن المسؤول لم يفصل في الموضوع كون “جهات التحقيق تحوز جميع الأدلة المادية على غرار العلب السوداء وتسجيلات الفيديو من أجل الكشف عن ملابسات وأسباب الحادث قريبا”.فيما ذكر نفس المسؤول، خلال الندوة الصحفية التي أشرف عليها أمس بمقر المؤسسة بالعاصمة، رفقة المدير المكلف بالعتاد عبد الرزاق مكروبي، أن الحصيلة الأولية للخسائر المادية الناجمة عن الحادث 3 ملايير دينار في انتظار إجراء حصيلة نهائية، خاصة وأن الشركة ستقوم بتعويض الضحايا ماديا. واعترف بن جاب الله، على صعيد آخر، أن النظام المعتمد حاليا في تسيير القطارات لم يتمكن من استيعاب العدد الهائل للمسافرين الذين يتوافدون يوميا على محطات القطار للجزائر العاصمة، وهو 30 مليون مسافر خلال السنة. مبرزا أن “الحل يكمن في رفع عدد القطارات، والتقليص من التدخلات البشرية في تسيير القطارات”.وعليه، تحدث المسؤول عن برنامج المؤسسة لتخفيض الحوادث، فيما أسماه بـ”التقليص من نسبة التدخل البشري في تسيير القطارات”، وذلك عبر “تطبيق النظام الإلكتروني لتسيير القطارات عن طريق القمر الصناعي”. مفيدا بأن “الإجراءات سارية من أجل تجهيز القاطرات بالتقنيات الجديدة، في انتظار وضع وتثبيث السكك الحديدية التي يمكنها استشعار القطار، حتى يتمكن القمر الصناعي من توقيف أي قطار بصفة إلكترونية لتفادي الحوادث”. وذكر بن جاب الله أن هذا النظام الإلكتروني سيدخل حيز التطبيق في حدود سنة 2019. فيما ذكّر المسؤول بالبرنامج التكويني الذي تشرف عليه المؤسسة، عبر تكوين عدد من إطاراتها.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات