المغرب يضغط على الباحثين للإعتراف بسيادته على الصحراء

38serv

+ -

أكدت الباحثة الاسبانية في علم الآثار  ايليا كيسادا  اليوم السبت بلندن ان السلطات المغربية تضغط علي الباحثين الأجانب في علم الآثار  خاصة الاوروبيين منهم  لدمج الصحراء الغربية بالمغرب في الرسومات المتعلقة ببحوثهم. و قالت الباحثة في تصريح لواج على هامش محاضرة ألقتها بالمتحف البريطاني حول الفن الصخري, أن النظام المغربي يحاول توظيف خبراء مغاربة في علم الآثار لاستغلال بحوثهم لادماج الصحراء الغربية داخل المغرب كما يحاول الضغط على باحثين ليدمجوا التراث الصحراوي ضمن الآثار المغربية. وأضافت ان المغرب  لحد الساعة  يقوم باستدعاء باحثين أجانب في الحدود المتاخمة للصحراء الغربية بمنطقة قليميم و يضغط عليهم, حسب اعتراف بعض ممن حضروا لقاء لندن, لعدم فصل خريطة الصحراء الغربية عن خريطة المغرب في رسومات بحوثهم.         و قالت ان حسب اعترافات زملائها  فهم لا يهتمون لهذا "الابتزاز" و "الضغوطات", موضحة انها شخصيا لم تتعرض لمثل هذا الضغط مباشرة و لكنها تلقت عروضا عبر حسابها الشخصي في شبكات التواصل الاجتماعي لتتراجع عن بحوثها في الفن الصخري بالاراضيالصحراوية المحررة.  و أكدت أيضا ان المغرب ينظم محاضرات حول علم الآثار بالصحراء الغربية ويعبئ مغاربة من اجل اعداد بحوث يدمج فيها خريطة الصحراء الغربية بخريطة المغرب و يتحدث عن الصحراء الغربية كجزء من تراثه و يحاول ان يسوق هذه الفكرة الى المؤسسات الاكاديميةالخارجية.  و حسب السيدة كيسادا فان غالبية الباحثين في علم الآثار الاوروبيين يعرفون جيدا ان التراث الصحراوي مستقل عن التراث المغربي و ان عكس ذلك هو تزييف للحقائق و اعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.  و أعلنت الباحثة في علم الآثار انها تعمل مع قسم الآثار بوزارة الثقافة الصحراوية من اجل انشاء آلية لمتابعة ما يقوم به المغرب بخصوص الآثار لمحاولة استغلالها اعلاميا لصالحه  و ذلك بغرض الإدانة و التحسيس بهذا الموضوع مشيرة الى ان السلطات المغربية تعمل على كل الجبهات من اجل مواصلة احتلال الصحراء الغربية وعلى الشعب الصحراوي التصدي لابادة ثقافته.

 واكدت ان عدم تمكن المغرب من طمس الهوية الوطنية الصحراوية و محاربة ثقافة الصحراء الغربية دفع به الى محاولة دمجها و تقديمها كجزء من الثقافة المغربية معتبرة ذلك "أمر خطير" يستدعي تعبئة و تحسيس للراي العام الدولي.        كما تحدثت في هذا الشأن عن التعاون مع مؤسسات ذات وزن من اجل الضغط على منظمة اليونسكو لتصنيف التراث الحساني كتراث إنساني و المطالبة بعضوية جمهورية الصحراوية ضمن هذه المنظمة لتمكينها من التقرير دوريا عن الإبادة الثقافية التي يعاني منها الشعب الصحراوي من المغرب.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات