+ -

 ألم تنتبه إلى شكوى الحجاج وبعثة الحج من إبعاد مخيمات الحجاج الجزائريين عن منى؟! ربما حدث ذلك انتقاما منك بسبب كتاباتك المنتقدة للسياسة السعودية! ألا تخشى من دعاء الحجاج عليك، كونهم رحلوا عن منى بسببك؟!سميرة. س- كان من الواجب عليك يا سميرة أن تقولي إن الحجاج الجزائريين يدعون على حكومة السعودية التي أبعدتهم بجريرة ما كتبته أنا! أو يدعون على حكومة الجزائر التي لم تفرض على السعودية احترام الحجيج الجزائريين، لأن حكومة الجزائر عيّنت على رأس وزارة الدين وديوان الحج والعمرة أشخاصا يخدمون مصالح السعودية في الجزائر أكثر مما يخدمون مصالح الجزائر وحجاج الجزائر!البعثة الهزيلة إداريا ودينيا هي التي خذلت الحجاج، ففقهاء هذه البعثة يعتبرون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر رفثا يبطل الحج!ألم يقل وزير الدين للحجاج الجزائريين لا تحتجوا على “الحشف وسوء الكيل في الحج” حتى لا يفسد حجكم.ولكي أزيد القراء همّا وغمّا في هذه المسألة، أقول لهم انظروا إلى مسألة الحجاج الذين تأخروا عن السفر من الجزائر... وكيف عالج فطاحل السلطة والإعلام المسألة بطريقة مضحكة! قالوا إن التأخر سببه ديوان الحج، يعني الحكومة والوزارة.. وقالوا إن الرئيس هو الذي تدخل شخصيا وحل المشكلة! وجاء ذلك بطريقة كاريكاتورية.تصوروا الرئيس يتدخل لدى السعودية وخطوطها الجوية لنقل الحجاج المتأخرين، ولم يعط أمرا للخطوط الجوية الجزائرية بنقلهم! حوّلوا الرئيس إلى “شاف ديسكال” عند الخطوط السعودية! والمصيبة أن الإعلام البائس ومن قاموا بهذه المهزلة قدموا هذا الفعل على أنه تفضل من السعودية على الرئيس الجزائري؟! بالله عليكم كيف لرئيس لم يعط أمرا للخطوط الجوية الجزائرية بنقل الحجاج المتأخرين، ويتوسل للسعودية لنقلهم.. ويقدم ذلك على أنه إنجاز للسعودية والرئيس؟!أنا أعرف الرئيس بوتفليقة، لا يمكن أبدا أن يقوم بهذا التصرف المسيء له وللجزائر بهذه الطريقة! الرئيس الذي أمر بنقل 10 آلاف مواطن إلى أم درمان في ظرف يومين، لا يمكن أن لا يأمر الخطوط الجوية الجزائرية بنقل 50 حاجا إلى البقاع المقدسة، ويتوسط لمواطنيه لدى السعودية ويفرح البلهاء بذلك إعلاميا، ويتم تقديمه على أنه من منجزات الرئيس لصالح الحجاج؟!لو كان الرئيس هو الذي اهتم بالأمر، لعزل الوزير ومدير الحج ومدير الخطوط الجوية.. وكل الذين يصنعون كل شيء باسم الرئيس حتى المصائب.البلاد هاملة فعلا... لا يوجد مجال من المجالات إلا وفيه أزمة حادة، تنم عن رداءة وسوء تسيير، ويتدخل الرئيس أو يتدخلون باسمه لحل الإشكال.. ولا يعاقب المقصّرون.. إنها المهزلة!

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات