حنون: "السعيد بوتفليقة أخبرني أن التوريث مستحيل"

+ -

 قالت الأمنية العامة لحزب العمال، لويزة حنون، التي نزلت ضيف "الخبر" أمس، إن شقيق الرئيس الأصغر ومستشاره الخاص، السعيد بوتفليقة، أكد لها “استحالة أن يفكر في موضوع التوريث أو إنشاء حزب سياسي”. وذكرت أن “ما يثار عن ارتباط رجال الأعمال وعلى رأسهم علي حداد به، مجرد إشاعات لأن لا أحد أتى بالدليل حول ذلك”.بررت لويزة حنون توجهها بنداء للسعيد بوتفليقة بأن يتكلم ويوقف من يتحدثون باسمه، بكونه مستشارا خاصا للرئيس بوتفليقة وهو الذي يجهز الملفات في رئاسة الجمهورية، وبالتالي فهو مسؤول في الدولة وليس مجرد شقيق للرئيس فقط، والدليل، حسبها، أن للرئيس أشقاء آخرين ولم يتكلم عنهم أحد.واعترفت حنون بأن تصريحها “أخرج السعيد بوتفليقة من الظل للواجهة”، لكنها أشارت إلى أن “الموقف كان يستدعي إيصال رسالة قوية، والكل يعلم أن حزب العمال ليس حزبا مغامرا”.وسخرت حنون من القراءات السياسية التي اعتبرت تصريحاتها استدعاء اسم السعيد تمهيدا لتوريثه الحكم، قائلة: “هذه قراءات تافهة واستفزاز شخصي.. إنها سياسة خيالية”. وأضافت: “السعيد بوتفليقة أكد لي منذ زمن أنه يستحيل أن يفكر في التوريث أو ينشئ حزبا سياسيا، وكل ما يثار هو مجرد تأويلات وإشاعات”.وانتقدت لويزة حنون، بالمقابل، أولئك الذين يهاجمون الرئيس وشقيقه صباح مساء، لكنهم لا يجرؤون أبدا على انتقاد علي حداد أو فئة “الأوليغارشيا” التي استغولت في البلاد. “ماذا يريد السياسيون في هذا البلد؟ أن تستولي الدولة الموازية على الدولة؟ أنا الوحيدة التي تحدثت في الأمر ثم تكلم آخر من بعدي، وصوتي لوحده لا يكفي”.  وردت حنون على سؤال يتعلق بتشبيهها الوضع الجزائري بسنوات مبارك الأخيرة، قائلة: “علي حداد يشبه أحمد عز مصر (رجل الأعمال الشهير)، لكن السعيد بوتفليقة ليس جمال مبارك”. ومعروفة العلاقة التي كانت تجمع أحمد بجمال مبارك الذي كان يسعى لاستلام الحكم بعد أبيه، لكن لويزة تشدد على أن سيناريو التوريث يستحيل أن يكون في الجزائر “فنحن لسنا مصر أو بولندا، نحن أصحاب ثورة كبيرة جاءت بالاستقلال”.وأضافت حنون: “تكلمت عن مباركية الدولة مع كبار المسؤولين في الدولة ومع السعيد بوتفليقة، ونبهتهم إلى أن استمرار هذا الوضع سيؤدي بنا إلى نفس الوضع”.وبشأن احتمال أن تؤثر الجماعة المحيطة بالرئيس في من يكون الرئيس القادم للبلاد، قالت حنون إن “من يطرح ذلك يحتقر الشعب الجزائري، لو كنا بلدا يدار بهذه السهولة لشهدنا الربيع العربي. نحن بلد لديه خصوصيات وتاريخ”. ثم إن “الرئيس بوتفليقة نفسه كان رافضا لأن يتولى عهدة رابعة، فما بالك أن يختار هو من يخلفه”.وتابعت حنون: “يمكن أن تتناقش مؤسسات الدولة في من يخلف الرئيس وهذا طبيعي، لكن المعركة الحقيقية هي في أن تكون الانتخابات حرة ونزيهة وهذا لا يتأتى إلا بالإصلاح السياسي واللجنة المستقلة لتنظيم الانتخابات وقانون انتخاب جديد، والسماح للشعب بسحب الثقة حتى من رئيس الجمهورية”.وعادت الأمينة العامة لحزب العمال إلى رسالة الرئيس الأخيرة بمناسبة عيد النصر، التي أثارت جدلا واسعا، قائلة إن “الأسلوب الذي وردت به ليس الأسلوب المعتاد من الرئيس، لكن ذلك لا يعني أنه لم يكن على اطلاع عليها”. وأوضحت أن “ما ورد فيها كان تشخيصا للوضع قام به الرئيس، قد لا نوافقه في بعض جوانبه”. لكن “حدة العبارات الواردة في الرسالة كانت تدل على أن مزاج الرئيس في ذلك اليوم، ربما، كان سيئا”، وفق لويزة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات