+ -

 واصلت قوات الاحتلال الصهيوني حربها الهمجية على بيوت الله تعالى، في عملية إبادة (هولوكوست) لتدمير الإنسان والأديان (الإسلام والمسيحية)، وقصفت مساء أول أمس السبت، مسجدين شمال قطاع غزة ودمّرتهما بالكامل، كما قامت فجر أمس الأحد بتدمير مسجد الأنصار في مخيّم جنين للاجئين بالضفة الغربية، إلى جانب تدميرها كنيسة الروم الأرثوذكس.

قصفت طائرات الاحتلال مسجد الشهيد عماد عقل في جباليا ومسجد التوبة شمال القطاع ودمّرتهما بالكامل؛ لترتفع حصيلة المساجد المدمّرة منذ 7 أكتوبر إلى 28 مسجدا في غزة، ومسجد واحد في الضفة الغربية.

وفي وقت سابق، قالت وزارة الأوقاف: يواصل الاحتلال الصهيوني انتهاك المحرمات الدينية والإنسانية والقوانين الدولية في اعتدائه المتواصل على قطاع غزة، وكان للمساجد نصيب كبير من الدمار الهائل، على مدار خمسة عشر يوما وصفت بـ«حرب إبادة”. وأكدت أن صواريخ وقنابل الاحتلال سوّت 26 مسجدا في بالأرض ودمّرتها تدميرا كاملا، وهذه المساجد يضاف لها مسجدي عماد عقل والتوبة، لتصبح 26 مسجدا.

وأشارت وزارة الأوقاف إلى استهداف عشرات المساجد التي دمّرت بشكل جزئي وأصابت بعضها بأضرار بليغة، وكذلك تدميره لمواقع مدنية، منها المقر الرئيس للوزارة ومقر إذاعة القرآن الكريم التابعة لها، وكنيسة الروم الأرثوذكس، وكذلك استشهاد عدد من موظفي الوزارة، بلغ عددهم 10 موظفين، وإصابة العديد منهم.

وأكدت وزارة الأوقاف أنها ما زالت تقوم بواجبها، إلى جانب كل المؤسسات الحكومية وتقديم رسالتها السامية، من خلال أئمتها ودعاتها وموظفيها، من خلال توزيع الدعاة على غالب مراكز الإيواء لتثبيت النازحين ونشر الطمأنينة في نفوسهم وإقامة الصلوات وخطب الجمعة والدروس الوعظية في المساجد وتنفيذ جولات دعوية في المستشفيات. كما بذلت الوزارة جهودا من خلال لجان الزكاة في المحافظات لإغاثة ما أمكن من المتضرّرين والنازحين رغم شحّ الإمكانات، بهدف تعزيز صمود أبناء شعبنا.

وحذرت الاحتلال الصهيوني من الاستمرار في العدوان واستهداف الأماكن المقدّسة، واستهداف النساء والأطفال والشيوخ، وطالبته بالتوقف عن استمرار مثل هذه الجرائم. وطالبت جميع المؤسسات الإسلامية والدولية بالتدخل الفوري والعاجل، واتخاذ خطوات عملية من أجل وقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة، وتدفيعه ثمن ممارساته الإجرامية تجاه المدنيين العزل والمساجد والكنائس.

كما قصف جيش الاحتلال الصهيوني، فجر أمس الأحد، مسجد الأنصار في مخيّم جنين للاجئين في الضفة الغربية المحتلة، استشهد فيه مواطنان وأصيب عدد آخر بجراح متفاوتة.