تفاصيل جديدة بخصوص جريمة قتل أستاذ بالجلفة

+ -

كانت بلدية الادريسية، هذا الخميس، محطة للآلاف ممن توافدوا لتشييع جثمان أستاذ الاقتصاد، روابح عبد الرحمن، المقتول غدرا ليلة الأربعاء المنصرم في جريمة هزت كل الوطن وتفاعلت معها مختلف منصات التواصل الاجتماعي نظرا لمسيرة المرحوم العلمية وأخلاقه العالية، ونظرا لأن المرحوم تعرض للقتل ببيته وهو الناجح مؤخرا في ترقية الأستاذية وينتظر أول مولود في حياته، حتى كانت الفاجعة التي صدمت كل سكان بلديته الادريسية والولاية وباقي الولايات ومختلف جامعات الوطن.

وكانت كل التأويلات حول أسباب الجريمة ترجع إلى اقتحام لص أو لصوص المنزل ما أدى إلى مناوشات ثم جريمة قتل، لكن التحريات والتحقيقات الأمنية حسب مصادر مطلعة أكدت أنها وضعت يدها على الجاني الذي كان من أقرب المقربين للضحية وهو زوج أخته ومحل ثقته حتى أنه كان معه في بيته ساعة الجريمة لوحدهما ويتناول معه فنجان قهوة من بعد صلاة التراويح لتبدأ فصول الجريمة في مناوشات كلامية ترجح الروايات أنها حول المال انتهت إلى قتل الضحية بطعنات خنجر متكررة على عدة مستويات من الجسم أودت بحياته، وحين عادت زوجته من عيادتها كطبيبة أسنان، بعدما اتصلت به ولم يرد، تفاجأت بمنظر الزوج ملقى وسط دمه وهنا بدأت التحقيقات لتصل إلى الحقيقة المرة.

وكانت نتيجة التحقيقات سريعة إلى درجة أن المواطنين كانوا يتصورون أن القضية قد تأخذ شهورا لكن الجاني كان في قبضة الأمن قبل أن يشيع جثمان الضحية، وهو ما حلق ارتياحا باديا على وجوه كل من حضروا الجنازة من مواطنين وأقارب ومن أسرة الجامعة مديرا وأساتذة وحتى رئيس المجلس الوطني لنقابة أساتذة التعليم العالي، وتم تشييع الجثمان بالمقبرة الغربية بمدينة الادريسية غير بعيد عن قبر الفنان الشيخ عطاالله ولعل التحقيقات قد تكشف حقائق أخرى في الجريمة.