38serv

+ -

 كشفت وزارة الداخلية الإسبانية عن تسليمها الجزائر 801 مهاجر غير شرعي جزائري، نهاية السنة الماضية، في إطار تقرير دولي جرى إعداده مع الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود الخارجية “فرونتكس” والمفوضية الأوروبية العامة لشؤون الهجرة.أورد تقرير لوزارة الداخلية الإسبانية عن المهاجرين غير الشرعيين، الذين يصلون أراضيها عبر “قوارب الموت”، وجاءت الجزائر في المرتبة الثانية بين دول المغرب العربي، التي رحلت السلطات الإسبانية مواطنيها الذين حاولوا التسلل إلى ترابها، فسلمت هذه الأخيرة الجزائر 801 مهاجر جزائري، رحلوا على متن 70 قاربا انطلاقا من مدينتي “أليكانت” و”ألمريا” الاسبانيتين.ولم يذكر التقرير، خلافا للدول التي شملها، عدد الجزائريين الذين حولوا إلى مراكز الإيواء قبل تحويلهم أو عدد الموتى (غرقا)، ويلاحظ ارتفاع عدد الجزائريين المرحلين من إسبانيا لوحدها فقط، ناهيك عن الشباب الذين يحاولون الوصول إلى إيطاليا أو مالطا، بحثا عن السعادة والرفاهية، ما يعكس فعلا عجز السلطات الجزائرية عن إيجاد حل لـ”هروب” شبابها إلى الضفة الشمالية، عبر قوارب الموت.وفي نفس المضمار، دعا الوزير الأول، عبد المالك سلال، أول أمس، بمناسبة انعقاد القمة الإفريقية بجنوب إفريقيا، إلى “اعتماد طرح شامل ومتوازن في معالجة ظاهرة الهجرة، وضرورة العمل على القضاء على الفكر الذي يجعل من القارة مصدر هذه الظاهرة العامة”. وقال سلال إن “الهجرة غير القانونية لها أسباب سياسية واقتصادية واجتماعية وبشرية، وأحيانا شخصية لا يمكن أن تجد حلا مرضيا وحيدا في مسعى أمني محض، والمجموعة الدولية أهملت معالجة الأسباب العميقة العديدة لهذه الظاهرة”. وجاء انتقاد سلال لحل ظاهرة الهجرة غير الشرعية “أمنيا”، ردا على إقرار الاتحاد الأوروبي، بتاريخ 18 ماي المنصرم، عملا عسكريا لمكافحة شبكات تهريب الأشخاص، من خلال إنشاء عملية بحرية تسمى “يونافور ميد” للتعرف على القوارب، التي يستخدمها المهربون في البحر المتوسط بهدف تدميرها”.بدورها، نددت منظمة “هيومن رايتس ووتش” بهذا التوجه، وذكرت بأنه “ينبغي ألا تعرض حياة المهاجرين وطالبي اللجوء وحقوقهم للخطر”، حيث قال جوديث سندرلاند، القائمة بأعمال نائب مدير قسم أوروبا وآسيا الوسطى: “كثيرا ما يظهر المهربون استهانة تامة بأرواح البشر وكرامتهم، ومن اللازم أن يحاسبوا على هذا، لكن العمل العسكري بحقهم قد يعرض المهاجرين وطالبي اللجوء أيضاً لمخاطر جسيمة”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات