38serv

+ -

شدد، أمس، المحل السياسي السوري ماجد نعمة، مدير مجلة “آفريك ـ آزي” الصادرة بباريس، على أنه “لا يمكن إسقاط النظام السوري”، مستدلا في ذلك بالفيتو الصيني والروسي الذي استعمله البلدان أربع مرات في الملف السوري لأول مرة، موضحا أنه في كل البلدان مجموعات مسلحة انفصالية مدعومة من تنظيمي “داعش” والقاعدة مثلما هو الحال في الشيشان، على حد قوله.وأشار نعمة، في محاضرة متبوعة بنقاش ألقاها بمركز الدراسات الإستراتيجية بالجزائر العاصمة، أن فرنسا كانت تعوّل على سقوط النظام السوري، خاصة بعد اغتيال 5 من ركائز نظامه وكلهم من السنّة، مضيفا أن السفير الفرنسي بدمشق نبه حكومة بلاده إلى أن نظام الأسد ليس في طريقه إلى الانهيار، ولكن السلطات الفرنسية لم تأخذ حينها كلامه محمل الجد، وتابع: “بعد أزيد من أربع سنوات من القتال لم يسقط نظام الأسد”. وقال المحاضر في رده على أسئلة المتدخلين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعا إلى “تشكيل تحالف مكون من كل من تركيا وسوريا والسعودية لقتال داعش”، وتابع أن داعش والقاعدة يشكلان تهديدا للدول الثلاث، رغم اتهامه للسعودية ودول الخليج بتمويل “جبهة النصرة” جناح القاعدة في بلاد الشام، وتركيا بتمويل “داعش” ولو بطرق غير مباشرة، مشيرا إلى أنه ومع ذلك فإن داعش ينظر إلى السعودية على أنها “نظام كافر”.واعتبر نعمة أن الصراع في سوريا صراع إيديولوجي وليس طائفيا، مشددا على أن النظام الحاكم في سوريا حتى وإن كان من الطائفة العلوية فإنه مدعوم من غالبية سنّية، مستدلا على أن غالبية الجيش السوري من السنّة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات