38serv

+ -

تحصي وزارة الداخلية نحو 80 ألف شارع عبر مختلف ولايات الوطن دون تسمية أو أنها تحمل أسماء أشخاص أو أشياء تعرف بها، وهو ما يعيق عمل مختلف مصالح الدولة والوصول إليها، كما هو الشأن بالنسبة لمصالح الحماية المدنية التي تجد صعوبة كبيرة في بلوغ أماكن الحوادث وتعيق تدخلاتهم، وهو الأمر نفسه بالنسبة لمصالح الأمن المختلفة.أمهلت وزارة الداخلية الولاة الجدد ثلاثة أشهر للتعريف بمختلف الشوارع والأحياء بولايات الوطن، التي غالبا ما تحمل أسماء غريبة لا يعرفها إلا قاطنو هذه الأماكن، وهو ما دفع بالسلطات العمومية إلى التدخل والمطالبة بضرورة أن تحمل هذه الأماكن أسماء شخصيات تاريخية أو أحداثا هامة أي أنها تمجد تاريخ الجزائر.في السياق ذاته، ستشرع البلديات لاحقا في إعداد خرائط خاصة بها تحمل تسميات لكل الأحياء والشوارع وتسهل على الزائرين والأجانب من الداخل والخارج الدخول والوصول إلى الأماكن التي يقصدونها.كما ألحت الوزارة على ضرورة صيانة جميع اللافتات التي تحمل الأسماء والاتجاهات بكل بلدية، وتطابق معاييرها عبر كافة ولايات الوطن من حيث الشكل واللون والتصميم ونوعية الخط.وقصد تسهيل العملية، ستشرع بعض الولايات في اختيار أماكن نموذجية لا تحمل شوارعها تسميات لتكون عينة ثم يتم توسيع العملية لباقي الأحياء الأخرى.وقد شرعت وزارة الداخلية، قبل ثلاثة أشهر، في عملية إعادة تسمية شوارع وأحياء بمختلف الولايات في مسعى لإدراج الأنظمة المعلوماتية الحديثة في تسيير المدن والأقاليم، في ظل التطوّر الحاصل وكذا تكنولوجيات الاتصال، على غرار نظام الـ«جي بي أس” لتحديد الموقع الجغرافي، وبغرض تسهيل تدخلات مختلف المصالح كالأمن الوطني والحماية المدنية وخدمة الطوارئ الطبية والمساعدة والبريد والاتصالات وغيرها من الخدمات الأخرى. وحسب أرقام الوزارة، فإن نسبة الدراسة بلغت 100 في المائة في 8 ولايات، و80 في المائة في 22 ولاية، على أن تصل إلى باقي الولايات تدريجيا.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات