عودة أمين المختطف إلى أحضان عائلته (فيديو)

+ -

حرّر رجال الدرك الوطني، فجر أمس، الطفل أمين يارشان المختطف منذ حوالي أسبوعين، من قبضة محتجزيه بضواحي منطقة المحمدية في العاصمة، بمنزل محل تشميع بسبب قضية مخدرات، تورط فيها صاحبه وشارك أحد الجناة في الاختطاف الذي هو صديق والد الضحية، والذي كان ضمن العصابة التي خطفت ابنه وطالبت أهله بتقديم الفدية لإطلاق سراح الطفل، حسب بيان صحفي لوكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس.جد الطفل: 12 شخصا تورطوا في القضية أحضر رجال الدرك الطفل أمين إلى بيت العائلة في حدود الساعة الثالثة مساء، وسط حشد كبير من المواطنين وعلى وقع زغاريد النسوة وهتافات التلاميذ، إذ كان برفقته والداه منذ الصباح الباكر على مستوى مقر الدرك الوطني بالشراڤة.وحول ملابسات اختطاف أمين، قال جد الطفل “م.موهوب”، متحدثا لـ”الخبر”، “تلقينا مكالمة هاتفية من طرف الدرك الوطني في الساعة الخامسة صباحا، الذين بشّرونا بأنهم عثروا على حفيدنا أمين، ثم أبلغونا بضرورة الحضور إلى مركز الدرك الوطني بالشراڤة للاطمئنان على الطفل وإطلاعنا على بعض التفاصيل”.وأضاف المتحدث أنه تنقل إلى الشراڤة على جناح السرعة “بمعية ابنتي والدة أمين “ص.موهوب” والتقينا بأمين واطمأننا على صحته، وهناك أخبرنا أحدهم بأن عملية التحرير تمت فجرا، حيث حاصر رجال الدرك من فرقة التدخل المنزل  حيث وضع المحتجزون رهينتهم، وبعدئذ قاموا بتخويف أفراد العصابة وإرغامهم على إطلاق سراح الطفل دون إصابته بأذى، وإلا سيشهدون مصيرا مرعبا، ليتم بعدها اقتحام المنزل من عدة منافذ، ليضبطوا متلبسين وكللت العملية بنجاح.وكشف جد أمين أن 12 شخصا تم توقيفهم على أساس تورطهم في عملية الاختطاف وأن مهندس الجريمة ينحدر من بلدية بئر خادم وهو صديق لوالد أمين، يدعى “أمين.ل”.الجلاد تقمص دور الضحيةوبقدر ما عمّت حالة الفرح على أهل وأقارب وجيران عائلتي يارشان وموهوب، أمس، بعد استعادة فلذة كبدهم حيا وسالما، بقدر ما خيمت بالمقابل حالة من الصدمة والهلع بعد اكتشاف أن مدبّر العملية هو أحد الأصدقاء المقربين جدا للعائلة وكذلك لأب الطفل، حيث كان وراء جحيم ومأساة دامت 13 يوما كادت أن تودي بحياة الجدة والأم، وهو ما استعصى على الجميع تصديقه، خاصة أنه كان يلازم والد أمين منذ اختطافه وكان من منظمي المسيرة، لكنه في الوقت ذاته كان يتصل بعائلة يارشان بصوت متنكر لمطالبتهم بالفدية شريطة تحرير ولدهم، صرّح الوالد محمد يارشان.وصرح الأب يقول: “هذا الشخص الذي استهدف ابني كان بمثابة أحد أفراد العائلة، سافرنا معا إلى أوروبا وأكل ملحي، وكان يصول ويجول داخل البيت نظرا للثقة العمياء التي كان يحظى بها، كما أنه رافقنا في المسيرة ولدى مركز الشرطة حين رفعنا الشكوى وأبلغنا بحالة الاختطاف”.وأضاف الوالد كذلك أنه تلقى مكالمة هاتفية من رقم فرنسي وأخبره المتصل بضرورة السفر إلى فرنسا وطالبه بالفدية، مضيفا أنه كان يتلقى مكالمات هاتفية يخبره فيها المتصل بزيارة بعض الأماكن البعيدة عن البيت، وحين يصل إلى تلك الأماكن لا يجد شيئا رغم طول الانتظار.وتجمّع عشرات المواطنين وأقارب عائلة يارشان أمام المنزل، ينتظرون عودة الطفل المختطف أمين، منذ أن انتشر خبر تحريره في حدود الساعة الرابعة صباحا من قبضة مختطفيه، إلى حين استكمال معاينته من طرف أطباء وأخصائيين نفسانيين، وإحضاره إلى بيت عائلة الأب، حيث تم استقباله بحفاوة كبيرة في مشهد طغت عليه أفراح هستيرية وتدافع المواطنين لرؤيته.

 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: