+ -

 توقع الخبير الطاقوي الدولي، فرانسيس بيران، عدم ارتفاع أسعار البترول خلال السنة الجارية، مشيرا إلى احتمال تواصل تسجيل مستوياتها المنخفضة المستمرة منذ جوان 2014. وعلّل المتحدث تصريحه باستمرار نفس الظروف الدولية التي أدت، قبل بضعة أشهر، إلى انهيار أسعار الذهب الأسود في السوق العالمية ليصل، في شهر جانفي، إلى حدود 45 دولارا للبرميل. واعتبر المتحدث، خلال نزوله ضيفا على منتدى ”ليبرتي”، أمس، أن أسعار المواد الطاقوية مرهونة، على المدى القريب أو المتوسط، بالقرارات المتخذة من قبل منظمة الدول المصدرة للنفط ”أوبك”، بمناسبة الاجتماع المقرر في جوان المقبل، بالموازاة مع مبادرات إقحام الدول المصدرة من خارج المنظمة في نفس الإستراتيجية لمراجعة سقف الإنتاج لدفع الأسعار نحو الارتفاع.

وذكر فرانسيس بيران، مع ذلك، أن إصرار المملكة العربية السعودية على الإبقاء على نفس مستوى الإنتاج لم يكن السبب الرئيسي لانهيار أسعار المحروقات، على الرغم من أن هذا الموقف، كما قال، سرّع وتيرتها. وأشار الخبير الدولي إلى أن ارتفاع الاستهلاك الجزائري من الغاز والكهرباء يفرض على السلطات العمومية تطوير موارد أخرى، كما هو الشأن بالنسبة للغاز الصخري لتوجيهه إلى السوق الداخلية قصد الحفاظ على نفس مستوى الصادرات من المحروقات، لاسيما وأنها تمثل حوالي 97 في المائة من عموم الصادرات. ومن ناحية أخرى، رفض فرانسيس بيران الفصل فيما إذا كان خيار استغلال الغاز الصخري إيجابيا أم سلبيا، واكتفى بالتشديد على ضرورة فتح نقاش وطني لتعريف جميع الأطراف والمواطنين بالجوانب السلبية والإيجابية للعملية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات