عڤوني يدافع عن مصالي الحاج ضد تهمة “الخيانة”

+ -

 دعا أحد رفقاء درب رمز الحركة الوطنية، مصالي الحاج، الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى إعادة الاعتبار له، بمنح الاعتماد لحزب الشعب الجزائري، الذي قدم نشطاء باسمه أوراق الاعتماد بوزارة الداخلية، في بداية التعددية الحزبية، لكن السلطات آنذاك رفضت الطلب، بحجة إبعاد أحد رموز الكفاح الوطني ضد الاستعمار، عن الاستغلال السياسي.وذكر علي عڤوني، وهو أحد مسؤولي حزب الشعب الجزائري، في بيان، تلقت “الخبر” نسخة منه أن إعادة الاعتبار التي يطالب بها من الرئيس، تشمل الاعتراف بكل مجاهدي جيش التحرير الوطني ومناضلي الحركة الوطنية، من دون الإشارة إلى أي اسم من هؤلاء. وسرد صاحب البيان أغلب محطات مسار مصالي في النضال السياسي، تناول في بعضها تمسكه باستقلال الجزائر عن فرنسا. ومن بين ما ذكر أن حكومة فيشي بقيادة ماريشال بيتان، أمرت مصالي الحاج بعد احتلال ألمانيا النازية فرنسا عام 1940، بالتخلي عن مطلب استقلال الجزائر، غير أن مصالي، حسب عڤوني، “رفض الانصياع للأمر، معلنا مطالبته بالاستقلال الكامل للجزائر”. ويعرف صاحب البيان بنضاله، منذ سنوات طويلة، من أجل عودة حزب الشعب إلى العمل السياسي.وإذا كان علي عڤوني لا يذكر الأسباب التي دفعته إلى الحديث عن “تمسك مصالي الحاج باستقلال الجزائر”، فإن السياق الذي جاء فيه البيان، مرتبط بالجدل الذي أثارته تصريحات سعيد سعدي، التي اتهم فيها مصالي بـ”الخيانة”. وأعلنت النيابة إثر ذلك، فتح تحقيق قضائي ضد سعدي.وأشار عڤوني إلى اعتقال مصالي وإدانته بـ16 سنة سجنا، مع الأشغال الشاقة في 28 مارس 1940، وحرمانه من الإقامة بفرنسا لمدة 20 سنة، ومصادرة كل أملاكه، ووضع في سجن لامبيز (باتنة). وأفاد بأن رفيقَي مصالي في النضال، دوار محمد وحنات محمد، توفيا في سجن لامبيز. ولقي الشيخ بلعيد ومنوش وعميروش نفس المصير بالسجن المركزي البرواڤية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: