ثقافة

"العالم العربي كما يراه ترامب" .. حسني عبيدي يوقع مؤلفه الجديد في صالون الكتاب

الصادر باللغتين العربية والفرنسية.

  • 926
  • 1:49 دقيقة
حسني عبيدي. ص: حمزة كالي
حسني عبيدي. ص: حمزة كالي

ينشط غدا بالمعرض الدولي للكتاب، المحلل السياسي ومدير مركز الأبحاث والدراسات حول العالم العربي والمتوسط بجنيف في سويسرا، الدكتور حسني عبيدي، جلسة توقيع وتقديم كتابه الجديد المثير للاهتمام، بعنوان "العالم العربي كما يراه دونالد ترامب" الصادر باللغتين العربية والفرنسية.

وركز المؤلف الذي سيعرض في الجناح المركزي بفضاء  "média books " ، C21،  على "رسم ملامح سياسة دونالد ترامب الخارجية في العالم العربي وتجاه تركيا وإيران وإسرائيل من خلال التركيز على الملفات الحساسة التي تشكل أولوية لدى صانع القرار الأمريكي".

وينطلق الكتاب الذي أشرف عليه حسني عبيدي بمشاركة مجموعة من الباحثين المتخصصين في شؤون المنطقة،  من التساؤلات التي أثارها وصول دونالد ترامب مجددًا إلى البيت الأبيض، حول طبيعة التوجهات الاستراتيجية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في ظل بيئة دولية وإقليمية تشهد تحولات عميقة.

كما يتطرق الكتاب الذي سيعرض بأعداد محدودة جدا بسبب عدم حضور دار النشر، إلى أنه في  الوقت الذي يعلن فيه الرئيس الخامس والأربعون للولايات المتحدة عزمه وضع حد للنزاعات وإحلال السلام في العالم مستعيدا خطابه الذي يقدم فيه نفسه كصانع صفقات ماهر، فإن المقاربة التي بدأت ،تتضح في مستهل ولايته الثانية ، توحي بميل أكثر جذرية وراديكالية، سواء من حيث الخطاب أو الأدوات التنفيذية.

ويتوقف النص عند التغيرات التي طرأت في سياسة ترامب، بعد اتسام الولاية الأولى بانحياز واضح وغير مشروط لصالح إسرائيل، وبنهج تصادمي صارم تجاه إيران،  مشيرا إلى أن ترامب اليوم "لن يكتفي بإعادة إنتاج هذه التوجهات، بل قد يذهب أبعد منها، مدفوعا بضعف أدوات الرقابة المؤسسية داخل النظام الأمريكي وتراجع قدرة مراكز صنع القرار التقليدية على كبح نزعة التفرد الرئاسي التي دفعته للمشاركة في حرب إسرائيل ضد إيران".

لكن التحدي الأكبر الذي يواجه ترامب في هذه المرحلة، وفق رؤية الكتاب، يكمن في التغييرات البنيوية التي طرأت على المشهد الإقليمي منذ مغادرته البيت الأبيض عام 2021 .. "فالمسرح الشرق أوسطي اليوم يختلف جوهرياً عما كان عليه : حرب مشتعلة في غزة وهدنة هشة في لبنان، إيران تقترب أكثر من أي وقت مضى من العتبة النووية، وسوريا ما بعد الأسد تبدو متحررة من قبضة النظام السابق، لكنها عالقة في فراغ سياسي وأمني يهدد مستقبلها ويستنفر دول الجوار".

" اما دول الخليج التي رحبت بعودة ترامب لكبح جماح التوسع الإيراني في المنطقة، ركزت على توثيق علاقاتها مع الإدارة الأمريكية الجديدة من خلال الصفقات التجارية والتفاهمات الأمنية الحذرة".