اقتصاد

استحداث هيئتين لتنظيم الاستيراد والتصدير قريبا

الأولى تتخصص في الاستيراد، ستعزز بنظام لليقظة لمراقبة نشاط الواردات، والثانية ستعمل في مجال تنظيم و مرافقة المصدرين.

  • 852
  • 1:33 دقيقة

سيتم في غضون شهر ماي المقبل استحداث هيئتين يعهد لإحداهما تنظيم وتأطير الواردات، فيما ستتخصص الهيئة الأخرى في دعم وتحفيز الصادرات، وفق ما أعلن عنه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.
وأوضح رئيس الجمهورية، في كلمة له لدى إشرافه على افتتاح الطبعة الثانية للقائه الوطني مع المتعاملين الاقتصاديين، اليوم الأحد، نقلته (وأج) بالقول: "بعد هذا اللقاء، سأوجه الحكومة للعمل على استحداث هيئتين، الأولى تتخصص في الاستيراد، ستعزز بنظام لليقظة لمراقبة نشاط الواردات، فيما ستعمل الهيئة الثانية في مجال تنظيم و مرافقة المصدرين".
وأكد في ذات المنحى أنه بهذا الإجراء الجديد فإن "التصدير لن يكون عبر الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية (ألجيكس)"، لافتا إلى أنه "بنهاية شهر مايو المقبل سيتم تأسيس كلا المؤسستين".
كما نوه الرئيس بالأشواط الكبيرة التي قطعتها الجزائر خلال السنوات الأخيرة لا سيما في مجال التصدير خارج المحروقات وبروز عديد المؤسسات العمومية والخاصة في هذا المجال، وفي قطاعات ومنتجات متنوعة، لا سيما الإسمنت و المنتجات التعدينية والمواد الفلاحية و الغذائية.
وأكد أن تحقيق 7 مليارات دولار كصادرات غير نفطية قبل سنتين "شكل معجزة" مبرزا أنه من الضروري "إحداث هبة"، أملا "بلوغ 10 مليارات دولار كصادرات خارج المحروقات برسم العام الجاري".
وإذ ألح على أهمية الخروج من التبعية للمحروقات، وهو هدف يتم العمل على تجسيده، أضاف الرئيس في نفس السياق أن ما صارت تنتجه الجزائر من القمح الصلب سيسمح بتحقيق الاكتفاء الذاتي.
أما في مجال الاستثمار وريادة الأعمال، أكد رئيس الجمهورية عزمه على "خلق مناخ جديد للصناعة والاستثمار وبروز جيل جديد من رجال الأعمال والصناعيين capitaines d'industrie"، منوها بإسهام الشباب في الحركية الاقتصادية التي تشهدها البلاد، ومعتبرا أن "الشباب الجزائري شباب نظيف".
وأضاف ان الحركية الاقتصادية التي تشهدها البلاد لاسيما بفضل المستثمرين الشباب وبدعم ومرافقة من المتعاملين الاقتصاديين لمجلس التجديد الاقتصادي الجزائري هي "حركية نبيلة"، عكسها تطور الصادرات وانتعاش الاستثمار "وهي ديناميكية يستفيد منها الكل، الدولة والمستثمرون".
من جهة أخرى، عبر الرئيس تبون عن أمله في وجود حركية استثمارية من جانب الخواص في مجال البنوك ليتم تدعيم شبكة البنوك العمومية والخاصة، الناشطة في الساحة المصرفية حاليا.