لقد كفل الإسلام الحرية للذمّيين، وأمر المسلمين أن يتركوهم وما يدينون به، وألاّ يتعرّضوا لهم في ما يعتقدون، قال الله سبحانه وتعالى: {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ}. ونهى الله تعالى عن مجادلة أهل الكتاب إلاّ بالّتي هي أحسن {وَلاَ تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالّتِي هِيَ أحْسَنُ}، فكان المسلمون يعاملون غيرهم ممّن يخالفونهم في الدّين أحسن معاملة، ويعطفون عليهم، ويحسنون إليهم، ويعدلون في الحكم عليهم. كما أباح الإسلام للمسلمين طعام أهل الكتاب وذبائحهم، فقال: {وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ}. يُعلّمنا القرآن الكريم قمّة التّسامح والعفو في قوله تعالى: {لَئِنْ بَسَطْ...
مقال مؤرشفهذا المقال مخصص للمشتركين
انضموا إلينا للوصول إلى هذا المقال وجميع المحتويات، لا تفوتوا المعلومات التي تهمكم.
لديك حساب ؟ تسجيل الدخول
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال