حقيقة العبادة ليست محصورة في إقامة الشّعائر، بل تتمثّل في وظيفة الخلافة في الأرض، يعني في أمرين أساسيين، الأوّل هو استقرار معنى العبودية لله في النّفس، فهناك ربّ معبود لأنّه أوجَد من عَدَم وأمدّ من عدَم، وكلّ ما عداه عبيد له خاضع لسلطانه جلّ عُلاه.والثاني هو التوجّه إلى الله بكلّ حركة في الضمير، وكلّ حركة في الجوارح وكلّ حركة في الحياة، التوجّه بها إلى الله تعالى خالصة والتجرّد من كلّ شعور آخر، ومن كلّ معنى غير معنى التعبّد لله تعالى.بهذا وذاك يتحقّق معنى العبادة ويصبح العمل كالشّعائر، والشّعائر كعمارة الأرض، وعمارة الأرض كالجهاد في سبيل الله، والجهاد في سبيل الله كالصّبر على الشّدائد وا...
مقال مؤرشفهذا المقال مخصص للمشتركين
انضموا إلينا للوصول إلى هذا المقال وجميع المحتويات، لا تفوتوا المعلومات التي تهمكم.
لديك حساب ؟ تسجيل الدخول
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال