إنّ هذا الوطن الّذي ذاق من الاستعمار ما ذاق من محن وأَلْقَى عليه كلكله سنين طوال حتّى قيّض الله تعالى رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فضحّوا بالنّفس والنّفيس وسقطوا في ميدان الشّرف بعشرات الآلاف، كلّ ذلك لينعم الشّعب الجزائري بالحرية والاستقلال. بعد أن أذاق هؤلاء الرّجال الصّادقون الاستعمار البغيض الويلات وهزموه في كلّ الجهات في ميدان القتال وفي ميدان السّياسة، ولقّنوه دروسًا في ميدان التّضحية والفداء حتّى أجبروه أن ينصاع ويمتثل لإرادة الأحرار، فكانت مفاوضات “إيفيان” الّتي صيغت فيها الاتفاقية بدماء الشّهداء بحضور زعماء كبار صاغوها وختموها بخاتم دمائهم.وبفضل من الله تعالى كان...
مقال مؤرشفهذا المقال مخصص للمشتركين
انضموا إلينا للوصول إلى هذا المقال وجميع المحتويات، لا تفوتوا المعلومات التي تهمكم.
لديك حساب ؟ تسجيل الدخول
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال