إنّ هناك غاية معيّنة لوجود الجن والإنس، تتمثّل في وظيفة مَن قام بها وأدّاها فقد حقّق غاية وجوده، ومَن قصّر فيها أو نكل عنها فقد أبطل غاية وجوده وأصبح بلا وظيفة وباتت حياته فارغة من القصد، خاوية من معناها الأصيل، الّذي تستمد منه قيمتها الأولى، وقد انفلت من الناموس الّذي خرج به إلى الوجود، وانتهى إلى الضياع المطلق، الّذي يصيب كلّ كائن ينفلت من ناموس الوجود الّذي يربطه ويحفظه ويكفل له البقاء.هذه الوظيفة المعيّنة الّتي تربط الجن والإنس بناموس الوجود، هي العبادة لله وحده، أو هي العبودية لله سبحانه، أن يكون هناك عبد وربّ، عبد يَعبُد وربّ يُعبَد، وأن تستقيم حياة العبد كلّها على أساس هذا الاعتبا...
مقال مؤرشفهذا المقال مخصص للمشتركين
انضموا إلينا للوصول إلى هذا المقال وجميع المحتويات، لا تفوتوا المعلومات التي تهمكم.
لديك حساب ؟ تسجيل الدخول
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال