العالم

أمريكا تقصف أهدافا لداعش في سوريا

شملت نحو 70 هدفا للتنظيم الإرهابي.

  • 185
  • 1:57 دقيقة
الصورة: وكالات
الصورة: وكالات

أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مساء الجمعة، أن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) يواجه "ردا انتقاميا قاسيا جدا" من قبل القوات الأمريكية في سوريا، وذلك عقب هجوم دموي استهدف قوات أمريكية في مدينة تدمر وسط البلاد، وأسفر عن مقتل ثلاثة أمريكيين.

وكتب ترامب على منصته "تروث سوشيال"، بعد وقت قصير من إعلان وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إطلاق عملية عسكرية في سوريا: "أعلن هنا أن الولايات المتحدة تقوم بردّ قاس جدا، كما وعدت، ضد الإرهابيين القتلة"، مضيفًا: "نوجّه ضربات قوية جدًا ضدّ معاقل تنظيم داعش".

وأكد مسؤولان أمريكيان أن الجيش الأمريكي شنّ، يوم الجمعة، ضربات جوية واسعة النطاق استهدفت عشرات الأهداف التابعة لتنظيم داعش في مناطق مختلفة من وسط سوريا، ردًا على الهجوم الذي وقع نهاية الأسبوع الماضي.

ووصف أحد المسؤولين، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، العملية بأنها "ضربة واسعة النطاق" شملت استهداف نحو 70 هدفًا، من بينها بنية تحتية عسكرية ومخازن أسلحة ومواقع عمليات للتنظيم. وأضاف مسؤول أمريكي آخر أنه "يجب توقع المزيد من الضربات" خلال الفترة المقبلة.

ووفقًا للمصادر العسكرية، نُفذت الهجمات باستخدام طائرات مقاتلة من طراز "إف-15 إيغل" وطائرات الهجوم الأرضي "إيه-10 ثاندربولت"، إضافة إلى مروحيات "إيه إتش-64 أباتشي". كما تمّ استخدام طائرات "إف-16" انطلقت من الأردن، إلى جانب مدفعية صاروخية من طراز "هيمارس".

وفي بيان رسمي، قال وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، إن الضربات نُفذت ضمن "عملية ضربة هوك آي"، واصفًا إياها بأنها "إجراء انتقامي" على هجوم تدمر. وأضاف: "هذه ليست بداية حرب، بل إعلان انتقام. الولايات المتحدة، بقيادة الرئيس ترامب، لن تتردد ولن تتراجع أبدا عن الدفاع عن شعبها". وتابع محذرًا: "إذا استهدفتم الأمريكيين في أي مكان في العالم، فسوف نطاردكم ونقتلكم بلا رحمة".

وسُمع دويّ انفجارات في مدينة دير الزور شرقي سوريا، فيما أفادت تقارير بوقوع غارات جوية مكثفة في صحراء الرقة الشرقية، ضمن العملية العسكرية الجارية.

من جانبها، أصدرت وزارة الخارجية السورية بيانًا أكدت فيه أن دمشق "تؤكد التزامها الثابت بمكافحة تنظيم داعش، وضمان عدم وجود ملاذات آمنة له في الأراضي السورية"، مشيرة إلى أنها ستواصل تكثيف عملياتها العسكرية ضد التنظيم في جميع المناطق التي يشكّل فيها تهديدًا.

وأضاف البيان أن سوريا تتقدّم "بتعازيها الحارة لعائلات الضحايا من رجال الأمن السوريين والأمريكيين الذين قُتلوا في الهجمات الإرهابية التي وقعت في تدمر وشمال سوريا الأسبوع الماضي"، معتبرًا أن هذه الخسارة "تؤكد ضرورة تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب".

ودعت الخارجية السورية الولايات المتحدة والدول الأعضاء في التحالف الدولي إلى دعم جهود دمشق في مكافحة الإرهاب، بما يسهم في حماية المدنيين واستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.